جددت الحكومة اليمنية استعدادها لتقديم كل الدعم للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غرندبرج، بهدف استئناف العملية السياسية والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب والحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في جلسته المفتوحة حول الوضع في بلاده، داعياً فيه إلى مواصلة الجهود المبذولة خلال الفترة السابقة والبناء عليها وليس خلق مسارات وأفكار جديدة تطيل من معاناة الشعب اليمني. وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة، عبدالله السعدي :"إن استخدام ميليشيا الحوثي الإرهابية لمدينة الحديدة وموانئها لتجهيز وإطلاق الزوارق المفخخة المسيّرة وزراعة الألغام البحرية والقرصنة بات يمثل خطرًا على الأمن والسلم الإقليمي والدولي واستهداف غير مسبوق لخطوط الملاحة الدولية وحركة التجارة وأمن الطاقة العالمي في أحد أهم الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب"، حسب ما ورد في وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ". وأشار السفير السعدي، في بيان له، أمام مجلس الأمن في جلسته المفتوحة حول الوضع في اليمن، إلى استغلال الميليشيا المدعومة من إيران، لاتفاق ستوكهولم لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، واستهداف المدنيين والأعيان المدنية في مدينة الحديدة الساحلية، لافتا الانتباه إلى إحباط العشرات من الهجمات المخطط لتنفيذها من قبل الميليشيات الحوثية بدعم من النظام الإيراني، بالإضافة إلى فرض القيود والعراقيل أمام عمل بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها). وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة، الدعوة إلى نقل مقر البعثة إلى منطقة لا تخضع لسيطرة الحوثيين وقال عن ذلك أصبح مسألة ضرورية حتى تتمكن البعثة من القيام بمهامها وفق الولاية المنوطة بها. وشدد السفير السعدي، في البيان الذي، بثّته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي ومجلس الأمن الموقر بمسؤولياته، والقيام بدوره لممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية الإرهابية للجنوح للسلام وإيقاف التصعيد وقتل اليمنيين، لافتا الانتباه إلى أن عدم اتخاذ إجراءات حازمة قد شجع تلك الميليشيات على الاستمرار في حربها ورفضها لمبادرات السلام والانخراط مع جهود المجتمع الدولي. وأعرب السعدي عن تطلع اليمن في أن يثمر الجهد الإقليمي والدولي في الوصول إلى حل سياسي في البلاد يتمخض عنه نتائج إيجابية تحقق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والأمن والتنمية ورفع المعاناة الإنسانية التي يكتوي بنارها منذ انقلاب ميليشيات الحوثي في العام 2014، وتجاوز التحديات الراهنة التي فرضها ذلك الانقلاب والانتقال نحو معالجة الآثار الاقتصادية والإنسانية وإعادة الإعمار.