اليوم نشهد نجاحًا باهرًا للمرأة السعودية، حيث برعت في إثبات نفسها، واستغلال طاقتها، لتوضح للجميع مقدرتها على لعب الدور القيادي على أكمل وجه في مختلف مؤسسات الدولة، ولاقت إعجابًا وتقديرًا من المسؤولين كافة. وتحقق ذلك بدعم من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان -أطال الله عمرهما-، رغبة منهما في مشاركة المرأة في تحقيق أهداف رؤية 2030، وذلك إيمانًا بالدور الإيجابي المؤثر الذي تلعبه المرأة. فمنذ انطلاق المرأة وتمكينها من قيادة المؤسسات، رأيت رغبة في تحقيق النجاح، وعزيمة وإصراراً، وطموحًا، تمكنت من خلاله في تحقيق النتائج المبهرة، التي عززت ثقة المسؤولين بها، ودعمها لهم للتوسع في تولي المناصب القيادية في شتى المجالات، سواء الأكاديمية أو الحقوقية أو غيرها. فالمرأة كما هي رمز للأمومة، هي أيضًا شريك للرجل في المجتمع والعمل، ولديها الحق في المساهمة في تحقيق الرؤية المجيدة، ليعم الخير على جميع المملكة، وأصبح المجتمع السعودي ليس فقط متقبلاً لفكرة عمل المرأة وتوليها المناصب القيادية، بل داعمًا، ومشجعًا لها على تحقيق النجاح، ومحتفيًا بالإنجازات التي تقوم بها. تنفست المرأة الحرية، ورأينا العديد من النساء القادرات على مواجهة المصاعب، والتحدي ولعب الدور القيادي، والتي تتزايد كل يوم، وهذا دليل على ثقة المسؤولين في قدرة المرأة على القيام بدورها، ودعمًا لها، ولنتعرف على أبرز هذه الشخصيات القيادية التي حققت النتائج التي لا يختلف عليها أحد، وأثرت في الشابات السعوديات ودفعتهم للرغبة في صناعة مثل مسيرتها، فكانت تلك الشخصيات نقاط تحول في حياة الكثير وأنا إحداهن. ولنبدأ بالدكتورة وداد عباس شطا، التي لا شك في أن الجميع سمع بهذا الاسم، فقد تَولت الدكتورة وداد رئاسة إدارة الأسنان في مدينة الملك سعود الطبية، وقد أثبتت أثناء فترتها أنها الشخص المناسب في الموضع المناسب، فمنذ توليها القيادة وهي شعلة نشاط، تضيء بطاقتها الإيجابية المكان، وداعمةً للجميع، فالكل كان يحتذي بحذوها ويسير على نهجها رغبة في تحقيق نجاحها، وكان أثر ذلك واضحًا على النتائج التي تم تحقيقها خلال الحقبة التي تولت بها القيادة، فساهمت في تطوير المكان، وتوجيه الأشخاص، فحققت النجاح الذي دام أثره حتى بعد تركها المنصب، كما أنها من خلال الحملات التوعوية التطوعية التي كانت تقودها، كان لها دور في نشر المعرفة بين شرائح المجتمع السعودي، ما جعلها شخصية مؤثرة وقدوة يُحتذى بها. إذا تحدثنا عن الشخصيات المؤثرة والمرأة القيادية فسوف نذكر الكثير، والآتي كل يوم في تزايد، ومن أبرز هذه الشخصيات هي الدكتورة سميرة علي الغامدي، فقد تولت وتدرجت في العديد من المناصب القيادية المهمة، منها استشارية الطب النفسي للأطفال والمراهقين في مدينة الأمير سلطان العسكرية، ومديرة مركز الحماية من العنف الأسري، ومؤسسة برنامج التعايش مع الصدمات النفسية، والعديد من البرامج والمؤسسات الأخرى، لكن الأمر المميز في هذه الشخصية العظيمة أنها تمتلك روح القيادة، تعلم تمامًا الدور الذي يتوجب على القائد أن يلعبه، وهو ما جعلها تتولى منصب مدير عام المراكز المتخصصة بوزارة الصحة ترأس تحت قيادتها اثنا عشر برنامج من البرامج المتخصصة، فتقوم بالعمل بروح الفريق، تبث الأمل في الموجودين، تهيئ الشباب لتولي المناصب القيادية، فهي من الشخصيات البشوشة التي بلا شك لها تأثير إيجابي في حياة كل من حولها، فالطاقة الإيجابية التي تعطيها لفريق العمل، جعلتها من الشخصيات القيادية التي يحتذي بها الجميع، والتي برهنت على مدى قدرة المرأة على لعب الدور القيادي، وتحقيق أفضل النتائج. الكثير من الشخصيات التي يمكن أن نتحدث عنهن، كافة هذه الشخصيات والنتائج المبهرة التي حققنها، دليل على دعم وفضل الجهات المسؤولة في المملكة، ومساندة المجتمع بجميع شرائحه للمرأة، وقدرة المرأة وصمودها، وسعيها لتحقيق ما فيه خير الوطن الغالي.