رغم تحقيق الهلال العلامة الكاملة نقطيًا في أول جولتين من دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؛ إلا أنه لم يحقق العلامة الكاملة على صعيد رضا جماهيره التي عاشت أوقاتًا عصيبة مليئة بالقلق في مواجهتي الطائي والتعاون، ورغم الفوز في المواجهتين بهدفين قاتلين إلا أن عشاق الهلال ما زالوا يشعرون بالقلق على الفريق الذي تنتظره مواجهة مصيرية بعد 3 أسابيع حين يلتقي استقلال طهران في منتصف سبتمبر المقبل في ثمن نهائي دوري أبطال آسيا!. قلق الهلاليين مبرر، فالفريق لم يقدم أمام الطائي والتعاون ما يرضي عشاقه، وهبوط مستوى بعض العناصر الأساسية مثل كاريلو وغوميز والبريك والبليهي يستدعي القلق، خصوصًا في ظل تأخر قدوم بيريرا وتأخر مشاركته، إضافة لعدم قدرة الإدارة على تصريف الأرجنتيني فييتو واستبداله بلاعب أكثر فائدة وقدرة على الإضافة، إضافة للشح الملحوظ في فرص التسجيل خلال المباراتين، وأخطاء التشكيل والتكتيك التي لا يمكن تصور حدوثها أمام الاستقلال الإيراني، كما أنَّ القادم الجديد موسى ماريغا لم يستطع خلال المواجهتين تقديم نفسه بشكل مقنع ومشبع للطموحات الهلالية رغم اجتهاده ورغم تسجيله لهدف مهم عادل به الفريق النتيجة أمام التعاون قبل أن يحرز الكوري جانغ هدفًا قاتلًا خطف به الفريق النتيجة والصدارة!. كل هذه المبررات تمنح الهلاليين الحق في القلق؛ لكنها لا تمنح أحدًا الحق في إصدار الأحكام المبكرة على الفريق ومدربه البرتغالي جارديم صاحب الاسم والسيرة والخبرة الكبيرة، ولا على مهاجمه ماريغا، فجميع هؤلاء ما زالوا بحاجة لمزيد من الوقت والمباريات حتى يمكن على الأقل الحكم عليهم مبدئيًا، فالفريق لم يكتمل عناصريًا بعد، وجارديم ما زال يخترع ويجرب مختارًا أحيانًا ومضطرًا أحيانًا ليصل إلى الشكل النهائي الذي سيكون عليه الفريق تكتيكًا وتشكيلًا، والوصول إلى هذه المرحلة يتطلب مزيدًا من الوقت، كما أن ماريغا كأي قادمٍ جديد يحتاج لمزيد من الوقت حتى يظهر ما لديه، ولا شك أن حكم الكثيرين عليه في الشوط الأول من مباراة التعاون يختلف عن حكمهم عليه في الشوط الثاني الذي استطاع فيه بعد خروج غوميز أن يظهر ما يحيي الأمل على الأقل بقدرته على النجاح، وأنَّ هدف التعادل الذي سجله برأسية مميزة ليس إلا بداية جميلة لقصة جميلة!. من المهم أن تكسب الجولات الأولى من الدوري حتى وإن لم يكن المستوى مقنعًا، وهو ما حدث للهلال الذي لم يتشكل بعد، ولا شك أن كل مباراة أعطت وستعطي جارديم المزيد من الخبرة والمعرفة بنقاط ضعف الفريق لإصلاحها ونقاط القوة لتعزيزها، ومع عودة سالم وسلمان والشهراني والحضور الكامل لبيريرا سيكون الهلال أجمل وأكمل، وسيكون الحكم النهائي حينها حقًا متاحًا للجميع، لكن ليس الآن، فالهلال يا عشاق الهلال .. توه!. قصف ** على البريك أن يراجع حساباته؛ فقد تحول منذ الموسم الماضي من سلاح هلالي مرعب للخصوم إلى نقطة ضعف تثير رعب الهلاليين!. ** ما فعله حمدالله مع النصر نتيجة طبيعية لدلال النصراويين الزائد له والتغطية على أخطائه والدفاع الأعمى عن تجاوزاته!. ** ما قدمه الصاعدون الثلاثة الفيحاء والطائي والحزم في بداية الدوري مبشرٌ لعشاقهم ولعشاق الدوري السعودي.