يجهد عدد من المتطوعين في البحث عن سلاحف هيرمان نجت من الحريق الذي أتى على مساحات واسعة من أحراج سان تروبيه على الكوت دازور في جنوب شرق فرنسا، سعياً منهم إلى إنقاذ هذا النوع النادر. وتشكل محمية سهل مور الطبيعية معقلا رئيسيا للتنوع الحيوي في فرنسا مع 241 جنسا محميا، لكن الحرائق التي استعرت أخيرا في منطقة كوت دازور جنوب البلاد حوّلتها بساطا من الرماد. ودفع هذا الوضع بحوالى عشرين متطوعا من قرية السلاحف في مركز كارنول المتخصص في حفظ السلاحف وهيئة حفظ المساحات الطبيعية في منطقة بروفانس ألب كوت دازور (باكا)، في الساعات الأخيرة إلى العمل على تقفي أثر سلاحف هيرمان التي قد تكون لجأت إلى داخل الصخور للاحتماء من النيران. ويُقدّر عدد هذا السلاحف من هذا الجنس الأرضي الأخير في أوروبا ب15 ألفا في منطقة فار، بينها عشرة آلاف في المحمية وحدها. وقد صُنفت سلاحف هيرمان التي تعيش في سبات بدفن نفسها في الأرض، على أنها من الأجناس المعرضة للخطر في القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالانقراض.