شدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على أهمية تسويق تمور المنطقة بمستوى عال ومهني ، مؤكداً سموه بأنه هناك تحسناً بطريقة عرض المنتج حيث يجب أن تتواءم مع الجودة وطريقة العرض المناسبة ، وأن المنطقة ماضية لوضع قوى داعمة للتمور والنخيل كالجمعيات والمبادرات ، للوصول الى الاهداف المنشودة ورحب أمير القصيم بفكرة إيجاد شركة حكومية تتولى مسؤولية الاهتمام بالنخيل والتمور ، قائلاً :" اتمنى واتطلع أننا نرى شركة حكومية متخصصة في العناية بالتمور والنخيل في أقرب فرصة ممكنة " ، لافتاً سموه بأن إمارة المنطقة قامت بإجراء دراسة شاملة حيال تسويق التمور ، متطلعاً سموه من صندوق الاستثمارات العامة أن يكون له دورا في تعزيز ودعم التمور على مستوى المملكة ، كونه أحد ركائز النجاح للاستثمار الداخلي ، مشيرا سموه بأنه هناك عدة مناطق تنتج التمور ، وستكون فكرة سباقة ، داعياً سموه القطاع الخاص للمشاركة وخدمة هذا المنتج وبين سموه بأن يوجد بالقصيم أكثر من 8 ملايين نخلة ، والعدد يزداد سنويا ، وهناك إقبال من المستثمرين ، وتطور كبير بالرغم من الجائحة التي كان لها أثر كبير على تسويق التمور ، وعلى كثير من الرواد والعملاء ، إلا أننا هذا العام رأينا حل للمشكلة لدور وفاعلية التسويق الداخلي، وحقق مهرجان بريدة للتمور صدى داخلي كبير ونجاح باهرا ، بعد ضبط الإجراءات الاحترازية والوقائية ، لأن الأمر يكن بهذه السهولة ، حيث شهد مهرجان بريدة للتمور دخول 22 ألف سيارة ، و ثلاثة ملايين علبة تمور ، و13 ألف طن ، مع تواجد الأعداد الكبيرة بالمهرجان من المستهلكين والمسوقين و وصف أمير القصيم مهرجان بريدة للتمور بأنه حقق نقلة نوعية هذا العام ، بمشاركة من الرعاة والمساهمين في التنظيم ، كهيئة فنون الطهي وبنك التنمية الاجتماعية والشركات الداعمة ، مما أدى إلى تحسن المستوى والعرض وأضاف أمير القصيم بأن القيادة الرشيدة – أعزها الله – أولت هذا المنتج الاقتصادي اهتماما كبيرا ، بدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - ، حيث سبق وأن تم عقد ورشة عمل مع معالي وزير التجارة ورشة العمل ، بمشاركة لجنة الاستثمار ، والجهات المعنية بالمنطقة ، حرصا على تظافر الجهود لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 كون التمور أحد مستهدفات الرؤية .وأبدى امير القصيم دعمه لإيجاد قنوات لتصدير التمور بالتنسيق مع الجهات المعنية ، مطالباً بأهمية التركيز على الصناعات التحويلية للتمور التي اصبحت ضرورة ملحّة ، مضيفاً بأننا رأينا في هذه الجائحة كيف تأثرت بعض التمور ، وهذا الأمر يستدعي الى التوسع في الصناعات التحويلية لتساهم في الاستفادة من التمور في مواسم قادمة .وكشف أمير القصيم بأنه هذا العام تم إطلاق مبادرتين ، الاولى خراف النخيل للشباب لإعطاء الشباب مكانتهم للاستفادة من خراف النخيل ، والتعاون مع أصحاب المزارع وتسويقه بطريقة مناسبة ، والمبادرة الثانية جميعة فلاليح القصيم لدعم صغار المزارعين ، ليس لمنتج التمور لوحده انما لكل المنتجات الزراعية الأخرى.وقدم الأمير فيصل بن مشعل شكره لهيئة الفنون والطهي وما شاهدته من تطوير بمشاركة الأسر المنتجة وتوفير المناخ الملائم للزوار .زبين سموه أن مهرجان بريدة للتمور قدم الكثير للمزارعين من ارباح جيدة ومصدر دخل كبير ،وايجاد قرابة 4000 فرصة عمل للشباب والفتيات عبر جميع المسارات داخل ساحة السوقو وقد جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمير القصيم بعد أن وقف على حركة البيع والشراء والمزادات في مهرجان تمور بريدة بمدينة التمور, بحضور وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان , وأمين المنطقة المهندس محمد المجلي ، والمشرف على القطاع الشمالي بوزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس سلمان الصوينع و مسؤولي القطاعات الحكومية والأهلية والمزارعين. واطلع سموه على حركة البيع والشراء، وعلى المعارض المصاحبة لفعاليات المهرجان وسط مركز النخلة, والتقى المزارعين والباعة والدلالين والتجّار وسط ساحة بيع التمور. كما شهد أمير القصيم الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة تخلله كلمة أمين منطقة القصيم رئيس لجنة مهرجانات بريدة المهندس محمد المجلي ، الذي أكد أن مهرجان بريدة للتمور يمثل قيمة غذائية واقتصادية هامة 20، حيث بلغت إيراداته خلال العشرين يوما الماضية 175 مليون ريال ، وبلغت كمية التمور الواردة 10 مليون كجم ، محملة على 22 ألف مركبة مثمنا دعم أمير القصيم للمهرجان و توفير مسارات تدريبية ومبادرات لزيادة مشاركتهم في المسارات الاقتصادية ، وأشار بأن الأمانة حرصت الامانة على تهيئة البيئة المناسبة للسوق، وضبط الجودة ، وتقديم خدمات ما بعد البيع وتشمل التعبئة والتغليف ، والتصدير داخل وخارج المملكة ، وتخصيص خيمة للبيع للتجزئة للتمور وخيمة خاصة للأسر المنتجة. كما شاهد سموه عرضاً مرئيا يحكي مسيرة المهرجان .