أبهجني جداً تجاوب الجهات المختصة بمحافظة شقراء بشأن متابعة وتعقب الشاحنات المخالفة لزيادة الحمولة على الطرق حيث اتخذت الإجراءات اللازمة لإيقاف تلك الشاحنات بعد أن وضعت موازين متنقلة ومفاجئة في مداخل ومخارج المحافظة حيث أثمرت هذه الجهود بإيقاف المتهاونين من بعض أصحاب تلك الشاحنات الذين يقومون بنقل الرمال من المحاجر البعيدة عن المدينة ونقلها بواسطة تلك الشاحنات التي تتجاوز حمولتها الحد المسموح به مما تسبب في إتلاف الطريق بين شقراء والرياض الأمر الذي تسبب في إعادة صيانة الطريق أكثر من مرتين بشكل لا يمكن السكوت عنه. وكان لهذا التحرك السريع والتجاوب لما نشرته جريدة "الرياض" يوم الأربعاء الموافق 26/7/1442ه الأثر الإيجابي على نفوس الجميع والذين شاهدوا هذا المشهد، تلك الاستعدادات والتجهيزات من قبل الجهات المختصة في الطريق المتجهة من شقراء إلى الرياض تدل على حرص تلك الجهات للحد من تلك التجاوزات وبهذه المناسبة فإني أشكر أولاً جريدة "الرياض" التي تنقل وتتعايش مع الأحداث التي تهم المواطن وتحفظ مكتسبات ومقدرات بلادنا. كما أشكر في الوقت ذاته الجهات المختصة بمحافظة شقراء والتي تكاتفت مع بعضها بإيقاف هذا التهاون أو اللامبالاة من أصحاب الشاحنات، وقد وقفت شخصيًا على الموقع الذي تم فيه إنشاء تلك النقطة من قبل وزارة النقل والجهات الأمنية. وإني لأجدها فرصة لأشكر تلك الجهات التي تعاملت مع هذا الموضوع بحزم وشدة منعًا لإتلاف ما تبقى من الطرق في كلا المسارين. وإني لأهيب بتلك الجهات التي تفاعلت مع أهمية هذا الموضوع وأقول: سيروا على بركة الله، فأنتم تحفظون مقدرات بلادكم وتجعلون من جهودكم هذه مضرباً للمثل في التعاون بين القطاعات لمصلحة الوطن والمواطن. نعم الوقوف مع تلك الجهات مطلب من كل مواطن للإبلاغ عن تلك التجاوزات التي قد تضر مكتسبات ومقدرات بلادنا الغالية. نحن العين الأخرى التي يرى من خلالها المسؤولون في جميع قطاعات الدولة، والوطنية لدينا مغروسة في دمائنا وهذا فضل من الله عز وجل. الصحافة بدورها المتميز تنقل كل ملاحظة يراها المواطن في كل مكان ولا يقتصر ذلك على أهل تلك المدينة أو غيرها، فسالكو الطريق عليهم أمانة أن ينقلوا كل ما يشاهدوه من تجاوز قد يشكل خطراً على الغير أو الطريق أو يهدد سلامة الآخرين. ما نشاهده في جميع الجوانب الخدمية التي تكفل للمواطن حقوقه ومعيشته هي مقدرات أوجدتها الدولة ويجب أن نتعاون للحفاظ عليها. شكرًا لصحيفتنا "الرياض" وللقائمين عليها وشكرًا لكل مسؤول في محافظة شقراء وغيرها من المدن الأخرى التي تتجاوب مع نداءات المواطنين في كل مكان حفظ الله بلادنا وأتم علينا نعمه الظاهرة والباطنة.