شهدت أسعار التمور اعتدالاً ملموساً للشراء لأكثر من 45 صنفاً من التمور مع انطلاقة جني محاصيل التمور بمدينة بريدة، وتوافد آلاف المزارعين لعرض تمورهم على المتسوقين في مهرجان بريدة للتمور. وعززت جودة ووفرة تمور بريدة من عمليات تصديرها لمختلف مناطق المملكة وتوجيهها للمصانع التحويلية المتخصصة في جدة والرياض والمدينة المنورة، وأجزاء أخرى لمصانع الفرز والتغليف لإعطائها المواصفات والمقاييس المطلوبة وضبط الجودة لتصديرها لدول العالم. وتصطف يومياً أكثر من 400 شاحنة نقل مبرّدة متفاوتة الأحجام لنقل مئات الأطنان وسط ساحة التصدير البالغ مساحتها 15 ألف متر مربع، المخصصة لتصدير وفرز أكثر من 45 صنفاً من التمور. وتشهد مدينة التمور ببريدة نشاطاً اقتصادياً جعل منها محط أنظار التجار ومسوقي التمور والمستثمرين والمستهلكين، بالإضافة إلى إقامة مهرجان يحاكي التراث ويلامس رغبات المجتمع ثقافياً واجتماعياً وتدريبياً وتوعوياً. ووسط هذا النشاط الاقتصادي المهم، تزداد معه العمليات المتداولة ويزداد حجم التمور التي تصدر خارج المملكة التي تصل إلى 50 %، ليتم تعبئتها يومياً بعشرات الآلاف من صناديق التمور التي يبلغ حجم التمور فيها من 3 إلى 4.5 كيلو غرامات، وتقدر مشتريات التجار من خارج منطقة القصيم من السوق بأكثر من مليون و500 ألف ريال يومياً. وكان المركز الوطني للنخيل والتمور قد أطلق علامة "التمور السعودية" وهي علامة تجارية يتم بموجبها تطبيق المنتج على المواصفات الفنية والقياسية الموافقة لاشتراطات الأسواق العالمية مما أسهم في زيادة ارتفاع قيمة صادرات التمور السعودية بنسبة 14،6 % خلال العام 2019م مقارنة بعام 2018م ، لتبلغ نحو 865 مليون ريال، وذلك مقارنة بنفس الفترة من عام 2018 حيث حققت الصادرات قيمة 755 مليون ريال. واستحدث مهرجان بريدة للتمور أكثر من 4000 فرصة عمل موسمية، من خلال مزادات التمور، والأعمال المؤقتة والموسمية بمدينة التمور ببريدة. وركز المهرجان على توفير فرص عمل للشباب تماشيا مع رؤية المملكة 2030 والسعي إلى تحويل التمور من منتج زراعي شعبي إلى منتج اقتصادي واستثماري. ويأتي نشاط توطين المهن وفتح فرص العمل، من أبرز المقاصد التي تحرص على إيجادها إدارة مهرجان بريدة للتمور، مما ينعكس أثره إيجاباً على شباب المنطقة. ويحظى "السكري" بمكانة خاصة، ويعد أفضل أنواع التمور في القصيم، ويتم فرزه إلى عدة أنواع، أهمها وأشهرها "المفتل" وهو ما فتل قشره والتصق بالتمرة ويميل لونه للصفرة، أما النوع الثاني فيسمى "المناصيف"ويعني انتصاف التمر إلى نصفين، نصف رطب والآخر بلح، وهو بواكير الصرم وبداياته، فيما يسمى النوع الثالث "الرطب" ومتى ما كان لونه يميل للاصفرار كان أجود، أما النوع الرابع "الجالكسي" وهو نوع تم فرزه بشكل منفصل ويتميز بلونه البني الداكن، ومنه الجاف والرطب وهو ما التصقت قشرته بأصل التمرة بشكل كامل. تمور عنيزة عند الفجر في عنيزة، تصل التمور ذات اللون البني - الذهبي، وتعتبر نجوم مهرجان التمور بالمدينة، إلى السوق مع صوت دلال السوق وهو يعلن بدء المزايدات، ويشق المزارعون والتجار والزبائن طريقهم وسط أكوام الفاكهة المكدسة على عربات معدنية في السوق الموسمي السنوي حيث يُباع نحو 280 ألف كيلوغرام من التمور يوميا. ويُقام المهرجان، الذي يقول منظموه إنه أحد أكبر مهرجانات التمور في العالم، في عنيزة بمنطقة القصيم وسط شمال المملكة، وهي واحدة من أكثر المناطق المحافظة في البلاد. وإضافة لكونها أكبر مُصدر للنفط في العالم، فإن السعودية أحد أكبر منتجي التمور في المعمورة أيضا. وتشتهر منطقة القصيم بتمورها من نوع السكري التي يقول الدلال عبدالعزيز الفلوة إن أسعارها قد تتفاوت من خمسة ريالات (1.33 دولار) لكل ثلاثة كيلو غرامات إلى ما يصل إلى 700 ريال (186.66 دولار) حسب جودتها. والفلوة واحد من عشرات الدلالين الذين يبيعون التمور الثمينة التي تُصدر لاحقا لأنحاء العالم. وقال الفلوة "موسم تمور 2020-2021 وكل عام يشهد زوارا كُثر من دول الخليج ومن خارج المنطقة، اللهم لك الحمد، السوق ما شاء الله له صدى بالسوق من سنين طويلة وما زال السوق يتطور". ولم يشهد مهرجان العام الماضي زائرين من الخارج بسبب جائحة كوفيد-19 لكن التمور ما زالت تصدر إلى نحو 50 دولة. وقال عبدالرحمن محمد القديري، مدير التصدير بمهرجان عنيزة، إنهم يأملون هذه السنة أن يصدروا إلى 60 دولة. وقدّر أن المصدرين سيرسلون 20 ألف طن تمور للخارج هذا العام. وأضاف "على مدار العام صدرنا العام الماضي لخمسين دولة، ونطمح أن نتجاوز 60 دولة في هذا الموسم، موسم عنيزة مستهدف من كثير من الدول التي تحرص أن يكون منتج تسويقه من هذه التمور الذهبية". وأضاف القديري أن تمور عنيزة هي "الأفضل في العالم"، شاطرا تمرة إلى نصفين لإظهار جودتها العالية ولمعانها ولونها الأصفر ونضارتها قبل تناولها، وقال إنها حلوة بالقدر المناسب. تين تبوك وتواصل منطقة تبوك ريادتها في استزراع مختلف المحاصيل الزراعية، كمحصلة لإنتاج أكثر من 14 ألف مزرعة تتجاوز مساحتها الإجمالية 270 ألف هكتار. وتبرز فاكهة "التين" من بين تلك المحاصيل، حيث تزود من خلالها تبوك أسواق المملكة بمختلف الأصناف العالمية، بدءاً من شهر يوليو حتى شهر أكتوبر من كل عام. وتضم المنطقة 55 ألف شجرة تين، تستأثر شركة إسترا بعشرة آلاف منها، بواقع إنتاج يفوق 150 طناً سنويا. الملحق الزراعي الأميركي يزور مهرجان بريدة للتمور تمور « السكري» تجد رواجاً ملموساً بمهرجان بريدة للتمور