كشفت تقارير شركات استشارات عالمية عن تجاوز عوائد الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط تريليون ريال، خلال السنوات العشر المقبلة، تستحوذ السوق السعودية على نصفها، حيث يتوقع أن يسهم الذكاء الاصطناعي بنحو 500 مليار ريال في الاقتصاد السعودي بحلول 2030. وتولي المملكة اهتمامًا خاصًا بالذكاء الاصطناعي، حيث تأسست عام 2019 الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والتي تقود جهود دعم تطبيق الذكاء الاصطناعي وتعزيز قدرات المملكة في هذا المجال. وكانت المملكة عقدت في نهاية 2020 القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بمدينة الرياض تحت رعاية الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بشعار "الذكاء الاصطناعي لخير البشرية". كما تولي المملكة اهتمامًا متزايداً بالبحث والابتكار من أجل تطوير التقنيات العميقة، ففي مارس الماضي أعلنت المملكة عن تأسيس اللجنة العليا للبحث والتطوير والابتكار برئاسة سمو ولي العهد، كما أعلن مجلس الوزراء في يونيو الماضي عن إنشاء هيئة تنمية قطاع البحث والتطوير والابتكار. وقال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لIntelmatix، أنس الفارس: "يقدم الذكاء الاصطناعي فرصًا تقدر قيمتها بالمليارات، ويتجاوز حجم الفرص الحالية للذكاء المكاني في المملكة أكثر من 2 مليار ريال سنويا، مع سوق عالمية تقدر بأكثر من 100 مليار ريال ". وأوضح الفارس أن فكرة Intelmatix لم تولد بين عشية وضحاها، بل تبلورت على مدار سنوات من العمل التشاركي بين قطاع البحث والتطوير من جهة، وقطاع الأعمال من جهة أخرى، ثم جاءت رؤية السعودية 2030 لتوفر جميع المقومات التنظيمية والتقنية الداعمة لانطلاق Intelmatix عبر توفير البيئة المثلى للابتكار". من جهته قال الشريك المؤسس ورئيس التقنية في Intelmatix، أحمد العبدالكريم: "نؤمن بقدرتنا على تطوير حلول ومنتجات ذكية وفعالة لمعالجة المشاكل التي تواجه عملاءنا من مختلف القطاعات في المنطقة، عبر فريقنا المتنوع من قادة التقنية والمهندسين والمحللين والمطورين وخبراء الأعمال". وأضاف العبدالكريم: "سنعمل على تخطي حدود ما هو ممكن، وسنركز على البحث والابتكار لتطوير أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي".