لم يهدأ بال المدرج الاتحادي ولن يهدأ حتى تنهي إدارة نادي الاتحاد برئاسة أنمار الحائلي ملف المهاجم الأجنبي الذي بات مطلباً جماهيرياً تطالب فيه صباح مساء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل خاصة امتلأ بها جوال الرئيس الاتحادي ومعاونيه على شؤون فريق كرة القدم. المتابع للشأن الفني الاتحادي يدرك تماماً أن الجماهير الاتحادية محقة في مطالبها بشأن التعاقد مع مهاجم أجنبي يعوضهم الحال الذي كان عليه الهجوم الاتحادي مع الصربي بريجوفتش والتي حملته مسؤولية ضياع فرصة تحقيق لقب دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين ببروده وعدم فعاليته كمهاجم. ورغم أن الإدارة الاتحادية أبرمت صفقة من العيار الثقيل مع النجم البرازيلي كورنادو قادماً من الشارقة الإماراتي إلا أن المطالب لم تتوقف بشأن المهاجم فهو الأمل بالنسبة للمدرج لإعادة فريقهم بعد طول غياب عن منصات التتويج. الديون الثقيلة وموقف الاتحاد في شهادة الكفاءة بخلاف الصفقة الأغلى كلها لم تجعل الجماهير الاتحادية تتراجع عن موقفها ومطالبها، وأصبحت ترى أن الاتحاد يحتاج مهاجماً يكمل العمود الفقري للفريق ومن دونه لن يكون فريقها قادراً على العودة. الضغوطات الجماهيرية بلا شك قد توثر على القرار في البيت الاتحادي، خاصة وأن المدرج الذي يعد بمثابة صانع قرار في النادي لم يعد يتحمل طول الغياب وابتعاد فريقه عن المنافسة، ولهذا السبب فإن قرار التعاقد مع المهاجم بعد الانتهاء من شهادة الكفاءة سيكون مطلباً ضرورياً وضرورياً جداً عند الجمهور. موقف صعب ستواجهه إدارة أنمار فهي مطالبة بسداد قضايا المطالبات المالية الموجودة على طاولة لجنة الانضباط بخلاف سداد مطالبات ملزمة للحصول على شهادة الكفاءة ثم ستواجه موقفا أكثر صعوبة بالتخلي عن أحد محترفيها السبعة المرتبطين بعقود وليست كأي عقود. ولن يتوقف الأمر عند هذا الحد فهناك قضايا منظورة في الفيفا قد تصدر فيها أحكام قطعية قريباً، ما يعني زيادة حجم المطالبات وهذا ما يجعل الإدارة أكثر حرصاً على تخفيض حجم الديون في الوقت الراهن وعدم إرهاق الخزينة الاتحادية خصوصاً مع مخالصة بريجوفتش المرهقة والتي سيتحمل النادي جزءاً منها. كان الله في عون أنمار الحائلي، ولكن ما يميزه حتى الآن من خلال مشواره الرئاسي قدرته على تجاوز المواقف الصعبة بهدوئه وتعامله المنطقي مع كثير منها، حتى إن كان هناك ضغط جماهيري على عدد منها. نقطة آخر السطر: انتهت علاقة فواز القرني بنادي الاتحاد ونجحت إدارة الاتحاد في إغلاق ملفه رغم المطالب بالتجديد له ومن ثم إعارته، ولكن إصرار اللاعب على الرحيل كما أوضح البيان الاتحادي الأخير ذلك جعلها تتخلى عنه مفضلاً الانتقال للشباب، وهذا حق مشروع للاعب محترف فضل انتهاء علاقته بهذه الطريقة. تعاقدات رائعة أبرمتها أنديتنا في الميركاتو الصيفي تجعلنا نتفاءل أن الموسم المقبل سيكون موسماً استثنائياً ومشتعلاً، ولكن الأهم أن تهيئ الأندية للاعبيها المحترفين القادمين من أندية كبيرة بيئة صحية تساعدهم على الإبداع وعدم إشغالهم بأمور جانبية خارج نطاق الملعب.