تتواصل الأحداث في أروقة نادي الاتحاد عميد الأندية السعودية وصاحب الأمجاد والبطولات وكأن الاتحاد على موعد دائم مع عدم الاستقرار وخصوصاً فيما يخص القضايا المالية التي تواجهه وفي أكثر من جهة من لجان الاتحاد السعودي فمن اللجنة الخاصة بالكفاءة المالية إلى لجنة الانضباط فالإدارة الاتحادية منذ انتهاء الموسم الماضي وتحقيق النمور قفزة كبيرة في سلم الترتيب في الدوري والمنافسة الجادة على تحقيق لقب أقوى البطولات واقترب في أكثر من مرة للصعود للوصافة ولكن سوء النتائج لازم الفريق وتحديداً مع فرق الوسط والمؤخرة وبعد أن أصدرت لجنة الكفاءة المالية بوزارة الشباب والرياضة الكشف الخاص بمديونيات الفرق وتصدر الاتحاد الأندية السعودية بمديونية أكثر من 140 مليون ريال ومنذ ذلك الحين والإدارة الاتحادية الشابة وبجميع مسؤوليها من الرئيس الأستاد أنمار الحائلي ونائبه أحمد كعكي يتحركون في جميع الاتجاهات بغية إقفال هذا الملف من خلال إيجاد الحلول والتواصل مع الفرق الأخرى وتسديد ديونها وجدولة بعضها مع تسديد أجزاء منها وغير ذلك ونجحت في إغلاق الكثير من القضايا وتسليم أصحابها مستحقاتهم. وأكثر هذه القضايا إن لم يكن جميعها لا ناقة لهذه الإدارة ولا جمل فيها بل من مخلفات إدارات سابقة ورطوا النادي في هذه القضايا دون حسيب ولا رقيب أو أدنى مساءلة، وفي خضم هذه الإشكاليات المتواترة أطلت علينا لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم ودون سابق إنذار بعقوبات مغلظة على الاتحاد وهي أقوى عقوبة تشهدها الكرة السعودية تقريباً وهي تهدد بفرض عقوبة على عميد الأندية السعودية نادي الوطن وقررت خصم 15 نقطة على الاتحاد في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين السعودي وذلك لامتناع الاتحاد عن تنفيذ خمسة قرارات صادرة من لجنة فض المنازعات، قراران منها لأندية الشرقية الاتفاق والقادسية وثلاثة قرارات لبطل كأس الملك نادي الفيصلي، وإن لم يسدد الاتحاد ويغلق هذه القضايا في الوقت المحدد سيتم تنفيذ القرار، والمضحك في الأمر أن أحد القرارت الثلاثة الخاصة بنادي الفيصلي والذي بخصوص لاعبه محمد الثاني تم تسويته بين الناديين وبالتحديد مع إعارة نجم الاتحاد خالد السميري لينتهي الموضوع وتم إغلاق الشكوى في حينه، ومع هذه الإشكالية زاد اللغط في الشارع الاتحادي حول قرارات لجنة الانضباط تجاه الاتحاد وخصوصاً في توقيتها عندما صدر القرار في وقت كانت الإدارة الاتحادية وبعد إبرامها أقوى صفقاتها بالتوقيع مع النجم البرازيلي ايغور كورنادو الملقب بالساحر والقادم من الشارقة الإماراتي، نتمنى أن يتخطى عميدنا كل هذه الإشكاليات والإرهاصات ويبدأ الموسم الجديد بشكل مختلف وأقوى ويواصل تقديم مستوياته الرائعة والنتائج المبهرة مثلما رأيناه في الموسم الماضي واستطاع تحقيق المنافسة على لقب الدوري واختتم موسمه في المركز الثالث.