توفي الأربعاء الماضي 27 من ذي القعدة 1442ه الأستاذ الفاضل محمد بن وصل الله الثبيتي - رحمه الله رحمة الأبرار - عرفته منذ صغري صديقاً، حميما ودودا لوالدي الغالي ولعمي عبدالله وخالد بن حمد الزامل، منذ انتقالهم إلى الطائف من مدينة مرات بمنطقة الرياض للدراسة بدار التوحيد رحمهم الله جميعا. عُرف بالكرم والسخاء - عن طيب نفس طبيعة جُبل عليها لم يكن يتكلّفها - وطيب المعشر، كما كان طلق المحيّا، محبًا للناس، واسع المعرفة من أبرز رجالات التعليم في الطائف حيث كان معلماً بدار التوحيد ومشرفاً للتربية الإسلامية بتعليم الطائف ومديراً لتعليم الباحة في فترة سابقة. رحمك الله أبا سامي. له أيادٍ بيضاء في مساعدة الفقراء والمحتاجين، لم يبخل بجاهه ووجاهته في مساعدة من احتاجه، له مجلس (الديوانية) عامر صباح كل يوم حتى صلاة الظهر، ومن بعد صلاة العصر حتى صلاة العشاء. هو باختصار رجل قلّما يجود زمننا بمثله؛ لما اتصف به من كريم السجايا، ونبل الأخلاق. نذكر ذلك وهو بين يدي أرحم الراحمين، مبتهلين إلى الله أن يغفر له، ويرحمه وينزله منازل الصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقا، ووالدينا وأحبابنا وجميع من فقدنا. تولّى وأبقى بيننا طيب ذكره كباقي ضياء الشمس حين تغيب رحمك الله أبا سامي، وأجزل لك المثوبة. ولا يسعني في هذا المقام إلا تقديم العزاء والمواساة لإخوة الفقيد ولأبنائه ولأسرته الكريمة ولذويه وجميع محبيه ولأسرة التعليم في بلادنا الغالية. "إنّا لله وإنّا إليه راجعون"