وناس، وبندريس (سانت إتيان)، دهيليس (مارسيليا)، ججودي (لنس)، آيت عامر (بايرن ميونخ)، بوعوينة (فالنسيان)، كل من سبق اسمه هم كتيبة المحترفين أوروبيا في قائمة منتخب الجزائر للشباب الذي توج منتخبنا على حسابه قبل أيام بكأس العرب تحت 20 عاما، وألحقه بمصر والسنغال الذين لا تقل قوائمهم محترفين في أندية كبرى تحديدًا السنغال. الفوز على منتخبات بهذه القيمة وهو متكرر بالمناسبة يؤكد مجددًا على قيمة اللاعب السعودي وجودة موهبته مقارنة بلاعبي شمال أفريقيا المنتشرين في كبرى الأندية الأوروبية، ولذلك كنت وما زلت أقول إن الفارق الجوهري بين احتراف لاعبيهم وبقاء لاعبينا رهن مسابقاتنا المحلية وإن تعددت أسبابه إلا أنها ليست مسألة موهبة أو إمكانات فردية على الإطلاق، الفارق الرئيس برأيي هو في الرغبة بالاحتراف وهذا ما يفتقده معظم لاعبينا مقارنة باللاعب الشمال أفريقي، عوامل كاللغة وتشابه البيئة هي بالتأكيد معطيات تسهل أكثر عملية احترافهم ولكن تبقى كما قلت مسألة الرغبة والطموح هما العاملين الأساسيين الذين يفتقدهما لاعبنا المحلي. السطر الأخير: السنوات الحالية هي ذروة المستوى الفني لدورينا مع زيادة عدد اللاعبين الأجانب، والقيمة الفنية العالية لكثير من المحترفين الأجانب هي قيمة مضافة للاعبينا المحليين على مستوى الاحتكاك بهم سواء في التمارين أو حتى المباريات أسبوعيا، هذا الأمر قد يكون حلا وقتيا جيدا إذا تزامن معه استثمار حقيقي في الفئات السنية بوجود أكاديميات محترفة تعمل على صنع قاعدة صلبة لتخريج لاعبين مؤهلين فنيا وعقليا ونفسيا للعب في المستوى التنافسي العالي.