جميلٌ أن تعود لسابق عهدك في الأمجاد، وجميلٌ أن ترى جهود الإنسان لرفعة الأوطان، وجميل أن تستمر قاعدة النجاح للأجيال القادمة. مبروك لمنتخبنا الوطني فئة الشباب تحقيق منجز مهم من أمام منتخبات ومدارس كروية متنوعة، عملٌ يحسب لإدارة المنتخبات وقبلها الأندية التي عملت على تهيئة بيئة للنجوم المستقبلية. ابتعدت صورة الألوان وانخفضت نغمة التشكيك فحقق المنتخب منجزاً تحت شعارٍ واحدٍ ولونٍ واحدٍ واسمٍ واحدٍ (المملكة العربية السعودية). العمل كجسدٍ واحدٍ وروحٍ واحدةٍ يحقق أفضل المنجزات والنجاحات، وتنكسر أمامه صخرة العوائق والإخفاقات. تغنى الجميع بالمنجز وحق لنا الفخر، بشبابٍ واعدٍ يرسم لنا خارطة المستقبل المشرق، ويكون عماداً لرؤية المملكة 2030م لتستمر السعودية العظمى في مكانها الطبيعي الذي لا يليق إلا بها ولا يزهو إلا بألوان شعارها.. مبارك للقيادة الرشيدة وللوطن والمواطن هذه المنجزات والنجاحات على كل الصعد، ومباركٌ لنا جيلٌ يعدنا بمنافسات رياضيةٍ ممتعةٍ ممزوجةٍ بمهاراتٍ وسهراتٍ كرويةٍ لا تنسى.. فليستمر الجميع وليزيدوا في البناء ولا يكتفوا بما حققناه، فما تحقق هو مرحلةٌ أصبحت من الماضي الخالد ينتظر أمجاداً تلو أخرى.. كثيرون شككوا بقدرة الجهاز الفني بقيادة الكابتن صالح المحمدي في الذهاب بعيداً في بطولة العرب، والسبب أنه سيواجه مدربين مخضرمين في مجال التدريب فرد المحمدي ورجاله الملام وكان أبلغ من الكلام (بطولة كأس العرب) بمدارسها الكروية المختلفة ومحترفيها في دولٍ أوروبيةٍ متقدمةٍ في مجال الساحرة المستديرة.. عاد اللاعبون للوطن ويجب عليهم أولاً أن يعلموا أنها مرحلة وانتهت، وننتظر مراحل جديدة من النجاحات والمنجزات فهم بحق أثبتوا أنهم نجوم وأن مستقبل الكرة السعودية يقوم على أكتافهم وأكتاف البقية. إن عدم التقدم يؤدي إلى التقادم، لذا فليسعَ الجهاز الفني والإداري في الأندية إلى تطوير العمل في الفئات السنية أكثر فأكثر حتى تعود الكرة السعودية لسابق عهدها في إنتاج النجوم الخالدة في كل مراكز اللعب. ما رآه الجميع أثلج الصدور وتغنينا بمنتخبنا على المقامات الفنية وكتبنا فيهم الأشعار وأجمل السطور، ليس لأنه منجز يعتبر منتهى الطموح والآمال، بل لأنه ومضةٌ أضاءت لنا طريق المستقبل المزهر بإذن الله؛ سنبني مثلما كانت أوائلنا.. تبني ونفعل مثلنا فعلوا. هذا لسان حال الجيل الحاضر ولسان حالنا في المستقبل وفي كل حين.. خاتمة: شكراً لوزير الرياضة وللاتحاد السعودي ولإدارة المنتخبات وللجهاز الإداري والفني واللاعبين، والشكر أولاً للقيادة الرشيدة على دعمها واهتمامها برياضة الوطن وبكل مجالٍ يرتفع فيه اسم الوطن والمواطن، ومن قبل الجميع الشكر لله سبحانه على توفيقه ومنه وكرمه على كل هذه النعم أدامها الله وأدام الأفراح وأبعد عنا وعن وطننا الأتراح. فايز الغامدي - الرياض