شهدت عدة مناطق في مدينتي القدس ونابلس، أمس الأول، عمليات إرباك ليلي نفذها الشبان الفلسطينيون من خلال استهداف المستوطنات بالحرائق والمفرقعات النارية ورشق المستوطنين بالحجارة. ففي مدينة نابلس أشعل الشباب في بلدة قصرة، النار في منازل ومنشآت للمستوطنين في مستوطنة (مجدوليم) المقامة على أراضي المواطنين جنوب نابلس بالإضافة إلى حرق سيارة وأحراش تحيط بالمستوطنة. كما عطّل شباب قصرة خط مياه يغذي مستوطنتي "ايش كوديش" و"مجدوليم". والتهمت النيران منزلاً خشبياً تزامنا مع خلع شبان آخرين الأشجار التي زرعها المستوطنون في أراضي المواطنين المحاذية للمستوطنة. وجاءت عمليات شباب قصرة انتقاماً لاستشهاد الشاب محمد حسن الذي ارتقى أمس الاول برصاص الاحتلال والمستوطنين. كذلك أعلنت قوات الاحتلال تضرر عدد من سيارات المستوطنين بعد رشقها بالحجارة قرب مستوطنتي "تبوح" و"مجدوليم". أما في بلدة بيتا جنوب نابلس فتجددت فعاليات الإرباك الليلي لقوات الاحتلال على جبل صبيح. وأكد شباب بيتا استمرار فعالياتهم حتى تحرير جبل صبيح بالكامل وإزالة البؤرة الاستيطانية عنه. وفي القدسالمحتلة، أصيب مستوطن بجراح في رأسه بعد رشق سيارته بالحجارة على جبل الزيتون. ونقل المستوطن المصاب إلى مستشفى هداسا لتلقي العلاج. وفي القدس أيضاً، استهدف شباب سلوان البؤرة الاستيطانية في حي بطن الهوى بوابل من المفرقعات النارية. واقتحمت قوات الاحتلال الحي حيث اندلعت مواجهات مع الشباب المقدسي حيث أصيب عدد من المواطنين بالاختناق والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. وتشهد الضفة الغربية حالة من الغليان بسبب جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال بحق المواطنين. في السياق أصيب فجر الاثنين، ستة مواطنين بجروح والعشرات بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات من المستوطنين المسلحين، مسجدا في بلدة حلحول (شمال الخليل)، واقتحام آخر لمقام ديني في بلدة تقوع (شرق لحم). وداهمت قوات الاحتلال بلدة حلحول، لتوفير الدعم لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا مسجد النبي يونس؛ لأداء صلوات تلمودية في المسجد. وذكرت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت في المكان بين عشرات الشبان وجنود الاحتلال، الذين أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز باتجاههم، ما أدى إلى إصابة ستة فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، تم نقلهم بواسطة طواقم الهلال الأحمر إلى مراكز العلاج، فيما أصيب العشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم للغاز السام والمدمع. وفي بلدة تقوع (شرق بيت لحم)، اقتحم مئات المستوطنين فجر الاثنين، مقام "بير موسى" في بلدة تقوع (شرق بيت لحم)، تحت حراسة قوة كبيرة من جيش الاحتلال وأدوا صلوات تلمودية.