كان حديث خالد البلطان مع الزميل سلمان المطيويع في برنامج "عز الرياضة" مقنعًا للشبابيين، ومطمئناً لهم على مستقبل ناديهم، لا اتحدث عن فريق كرة القدم وتجهيزه لمنافسات الموسم المقبل فقط، بل اقصد على مستوى النادي عموماً من نواحي ادارية ومالية واستثمارية، ووضح لمحبي "شيخ الأندية" من خلال المحاور والمواضيع التي تطرق لها الرئيس حجم العمل في الفترة الماضية والحالية والمستقبلية، وهي التي ستصنع حاضر ومستقبل أفضل للنادي العاصمي الكبير، فالعمل الذي يقوم به خالد البلطان ليل نهار سيجني النادي ثماره لا محالة. مشاريع مستقبلية عدة يبذل فيها البلطان مجهودات جبارة من شأنها أن تحقق مكاسب لا حصر لها في الشباب، بدءًا من إعادة الفريق إلى البطولات ومنصات الذهب، مروراً بمشروع ملعب النادي والمشروع الاستثماري الذي سيمول الخزينة بعشرات الملايين وانتهاءًا بمشروع اكاديميات المستقبل والمركز التدريبي، والذي يبعث التفاؤل في نفوس الشبابيين ان البلطان رفض ان تطلق عليها "حلم"، واعتبرها واقع سيرى النور قبل نهاية فترة رئاسته بعد عامين. وأي شبابي لم يقتنع بماجاء في حديث خالد البلطان ولم يستبشر به خيرًا، فهذا نظرته قاصرة ولا تتجاوز تحقيق بطولة والعودة بعدها ل"سنوات الضياع" التي عانى منها الشبابيين كثيراً، اما اولئك الذين استوعبوا الحال الذي سيكون عليه ناديهم بعد اكتمال المشاريع فيستحقون ان يُرفع لهم العقال، لأنهم يدركون حجم عمل الإدارة الشبابية، والنتائج التي سيحصدها النادي مستقبلاً. رغم ان خالد البلطان يعمل في الشباب وحيدًا دون داعم مثلما هو حال الجارين النصر والهلال، وبإمكانيات مادية محدودة، إلا أنه يُنجز في عمله، وعازم على الإنجاز اكثر، ويدير النادي بالطريقة التي من شأنها ان تبقيه داخل دائرة الكبار. الشبابيون محظوظون جدًا بالقادح خالد البلطان الذي عبر عن حبه الكبير لهم وعن مكانتهم في قلبه، والأكيد انهم يبادلون الحب والتقدير، ولن يتأخروا في الإلتفاف حوله، ومنحه الثقة الكاملة، مع عدم الانجراف خلف تلك الاصوات التي كانت تبحث وماتزال عن ضرب العلاقة بينه وبين المدرج الشبابي، سواءً من المنتمين للأندية الاخرى، او حتى من بعض الذين يدّعون حب الشباب!