تتواصل خطوات الهادفة إلى طرح مجموعة تداول السعودية «تداول» للاكتتاب العام خلال العام الحالي، بعد أن أعلنت الأربعاء الماضي، نتائجها المالية، والتي أظهرت تحقيقها أرباحا عالية بلفت 500.5 مليون ريال، أي ما يعادل 4.17 ريالات للسهم، بنهاية عام 2020 مقارنة بصافي أرباح قدرها 153 مليون ريال تم تحقيقها خلال عام 2019. وتعني خطوة إعلان النتائج القوية في هذا التوقيت أن عملية الاكتتاب أصبحت قريبة، خاصة أنها تزامنت قبل أشهر مع إعلان السوق المالية السعودية «تداول» تحولها لشركة قابضة، برأسمال يبلغ 1.2 مليار ريال، مكونة من أربع شركات تابعة هي: تداول السعودية؛ سوق الأوراق المالية في المملكة (تداول سابقاً)، وشركة مركز مقاصة الأوراق المالية (مقاصة)، وشركة مركز إيداع الأوراق المالية (إيداع)، وشركة "وامض" الجديدة المتخصصة في الابتكار التقني. ووفقا لتصريحات سابقة لمسؤولين في "تداول"، فإن قرار طرح الشركة للاكتتاب يأتي بعد تحقيق عدد من الإنجازات على مستوى الأداء وكفاءة التشغيل مثل الانضمام في مؤشرات الأسواق الناشئة وإدراج أكبر شركة في العالم «أرامكو»، وإعادة هيكلة مجموعة "تداول". وأظهرت النتائج التي أعلنتها المجموعة ارتفاع الإيرادات التشغيلية بنسبة تجاوزت 91% أي 1.1 مليار ريال في العام 2020م نتيجة ارتفاع عمولات التداول وبشكل أساسي بنسبة 141%. كما ارتفعت التكاليف التشغيلية بنسبة 9% تقريباً في نفس الفترة من العام السابق لتصل إلى 356 مليون ريال، وأسهم هذا الأداء مدعوماً بزيادة الإيرادات التشغيلية في نمو إجمالي الأرباح بنسبة 203% أي 723 مليون ريال في عام 2020. انخفضت المصاريف الإدارية والعمومية بنحو 8% لتصل إلى 180 مليون ريال في العام 2020، بينما ارتفعت الأرباح التشغيلية بأكثر من 10 أضعاف لتصل إلى 543 مليون ريال، وسجلت الأرباح غير التشغيلية انخفاضاً يصل إلى 41 مليون ريال في العام 2020، أي ما يقدر بنسبة 63% متأثرة بشكل أساسي بالانخفاض في إيرادات الاستثمار إلى نسبة 59%، وزيادة الربح السنوي قبل الزكاة بنسبة 281% ليصل إلى 584 مليون ريال وزيادة الربح السنوي بعد الزكاة بنسبة 227% ليصل إلى 500.5 مليون ريال. وعلى الصعيد التشغيلي، حققت المجموعة العديد من الإنجازات البارزة ضمن مساعيها لتطوير السوق المالية، حيث استكملت المرحلة الخامسة والأخيرة من الانضمام إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، وأطلقت سوق المشتقات المالية، وأول صندوق متداول للمتاجرة بالذهب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وطرحت العقود المستقبلية لمؤشر إم تي 30، ومؤشرات آي بوكس تداول للصكوك وأدوات الدين الحكومية بالريال السعودي بالتعاون مع شركة «آي إتش إس ماركيت». وأوضح التقرير ارتفاع القيمة السوقية للسوق الرئيسية للمجموعة بنسبة 0.85% من 9.0 مليارات ريال في عام 2019م إلى 9.1 مليارات ريال بنهاية العام 2020، وتشكل هذه الحصة حالياً نحو 77% من إجمالي القيمة السوقية لأسواق الأوراق المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما تمثل السوق المالية السعودية النسبة الأعلى من حيث نسبة القيمة السوقية إلى الناتج المحلي الإجمالي بين أكبر الأسواق الناشئة، حيث تبلغ أكثر من 356%.