نظمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون فعالية توعوية مؤخراً ولمدة يومين بمناسبة يوم اللاجئ العالمي والذي يصادف 20 يونيو من كل عام، تضمنت ركناً تعريفياً باللاجئين الذين اضطروا للهرب من أوطانهم والمصاعب التي يتحملونها وذلك في مركز المملكة التجاري بالرياض. وبهذه المناسبة أوضح الممثل الإقليمي للمفوضية لدى دول مجلس التعاون الخليجي السيد خالد خليفة أن يوم اللاجئ العالمي هو مناسبة لتكريم اللاجئين وكل من اضطروا للفرار من ديارهم وأوطانهم هرباً من العنف والاضطهاد والنزاعات، ولتسليط الضوء على قوتهم وشجاعتهم وصمودهم بالرغم من التحديات التي تواجههم بشكل يومي، وكذلك لتذكير العالم بضرورة الاستمرار في الوقوف إلى جانبهم والتضامن معهم ومع المجتمعات والدول التي تستضيفهم بكرم بالغ. وحول الشراكة بين المفوضية والمملكة في جانب دعمها لبرامج المفوضية حول العالم يبين خليفة بقوله: "تحظى المفوضية بشراكات إستراتيجية وتعاون وثيق وتنسيق كامل مع حكومة المملكة والهيئات الإغاثية والإنسانية السعودية العاملة على تقديم المساعدة للاجئين والنازحين في أماكن مختلفة حول العالم، مثل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصندوق السعودي للتنمية وغيرها، وتدعم هذه الجهات جهود المفوضية في إقامة المشاريع وتنسيق الجهود الإنسانية الأساسية كالمأوى والغذاء والخدمات الصحية، وكذلك التنموية، كالتعليم والبنية الأساسية وسبل كسب العيش ونتطلع إلى استمرار هذه الشراكة وتعزيزها من أجل تحسين حياة اللاجئين والنازحين حول العالم. وأضاف: "لقد شهد عام 2020 - وبالرغم من جائحة كورونا - ارتفاعاً آخر في أعداد المهجرين قسراً حول العالم، ليسجل مع نهاية العام 82.4 مليون مهجر قسراً مقارنة ب79.5 مليوناً في نهاية عام 2019، هذا هو العام التاسع على التوالي الذي يستمر فيه النزوح القسري دون انقطاع في جميع أنحاء العالم، ونحن نشدد على أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المناطق المشتعلة بالصراعات وإيجاد الحلول الجادة لإنهاء الأزمات التي أدت إلى نزوح الملايين في المقام الأول.