تكون الحياة جميلة إذا بقي الإنسان في شوق يغذيه الحب في الله ويسقيه الوفاء وتبادل مشاعر المودة والمحبة والتقدير والاحترام والاهتمام. لن تجد الصداقة الحقة بسهولة وان جربت ان تعايش أنماط كثيرة من الشخصيات لتعيش معهم أجمل الاوقات لن يبقى معك إلا شخص أدرك قيمتك. لكل فرد حياة ومن نعم الله علينا ان جعلنا مختلفين غير متشابهين لكل إنسان منا شخصيته وطبيعته المختلفة عن غيره. هل فكرت يوما تبني على العلاقات العابرة صداقة هذا التساؤل ينعطف بنا لتساؤل آخر أين آلت بنا الحياة. في تقلبات هذه الحياة المتسارعة فإن اتعبنا الركض في طريق الحياة وان مللنا من ارصفة الذكريات وعزفنا قيثارة ماض لن يعود وبكينا على جادة الطريق يلوح في أفق الطريق ومضة أمل مع سابق الاصرار للعبور لمحطة الوصول تقذفنا أمواج الأمنيات امام عاصفة هوجاء. أيقنت بأن بعض الخيارات يفرضها علينا مكان او زمان معين ومن قرار الاختيار اللي بيدنا ونملكه والبحث عن اختيارات عدة قد لا نملكها ولكنها تعزف دموع اللقاء للاصدقاء. تأسيسا على ما سبق الحياة تضع في طريقك اكواما من الحجارة وبيدك انت القرار ان تجعل منها جسرا او سورا. فاصدقاء العمر او الدراسة او العمل لنتفق ان حياة الإنسان لا تنحسب بعدد الأيام وان في حياتنا أشخاص هم هبة من رب العالمين نسعد بوجودهم معنا ونعيش مشاعر الامتنان وستظل الحياه تنبض بذكرهم. أصدقاء العمر هم الذين يبقون رغم تعب السنوات ومرارة الأيام فأصدقاء العمر تجمعهم الدراسة ثم يفرقهم العمل ولكن يبقى الود والمحبة والاحترام ما دام حبل الوصل بينهم قائما.