أوضح المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" جون كيربي خلال حديث له مع "الرياض" أن إعادة التموضع للقوات والمعدّات الأميركية في الخليج العربي ليست جذرية ولن تضر بقدرة القوات الأميركية على دعم الحلفاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، حيث لا تزال الولاياتالمتحدة محتفظة بعدد كاف من القوات اللازمة في تلك المنطقة. مضيفاً، عملنا العسكري والدفاعي المشترك مع المملكة ودول الخليج الأخرى لا يرتبط بهذه المعدّات بل يتعداها إلى عدد من القطاعات والملفات التي نستمر بالعمل عليها معاً. مردفاً، لازلنا نملك قدرا جيدا من القوات والتواجد المرن الذي يمكنّنا من إعادة المزيد من القوات والعتاد في حال شعرنا بوجود أي تهديد يتطلّب عودتنا. واختتم حديثه ل"الرياض" بالقول: "مثل هذه القرارات تم اتّخاذها بعد مشاورة الحلفاء في دول المنطقة والاستماع منهم والتأكد من قدرة الجانب المحلّي على سدّ الثغرات التي تتركها الولاياتالمتحدة بسحب بعض معدّاتها". لافتاً إلى أن جزءا من المعدّات التي تم سحبها تحتاج صيانة وستعود إلى الولاياتالمتحدة لهذا الغرض والجزء الآخر سيتم إعادة نشرها في مناطق أخرى. وكانت وزارة الدفاع أعلنت الجمعة أنها بدأت خفض أنظمتها للدفاع الجوي في الشرق الأوسط، مؤكدة بذلك معلومات أوردتها صحيفة "وول ستريت جورنال". وقالت متحدثة البنتاغون جسيكا مكنولتي في بيان: "وزير الدفاع لويد أوستن أمر بأن يتم خلال هذا الصيف سحب بعض القوات والقدرات من المنطقة". مشيرة إلى أن الأمر يتعلق "بشكل رئيس بمعدات دفاع جوي". وأضافت "بعض هذه المعدات سيعاد إلى الولاياتالمتحدة للصيانة والإصلاحات التي أصبحت ضرورية للغاية. والبعض الآخر سيُنقل إلى مناطق أخرى". ولم توضح المتحدثة ما إذا كانت ستتم إعادة نشر تلك المعدات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ حيث يريد البنتاغون تركيز جهوده في مواجهة تصاعد نفوذ الصين. وقالت "لن نعطي تفاصيل". وتابعت المتحدثة "نُبقي على وجود عسكري قويّ في المنطقة، بما يتناسب مع التهديد، ونحن واثقون من أن هذه التغييرات لن تؤثر على مصالح أمننا القومي". وأردفت "كما نحافظ على المرونة لإعادة قوات بسرعة إلى الشرق الأوسط إذا لزم الأمر". وتعمل الولاياتالمتحدة حاليا على سحب جميع قواتها من أفغانستان وخفّضت عديد قوتها العسكرية في العراق إلى 2500 العام الماضي. وأُرسِلَت بطاريات باتريوت عدة في إطار تعزيزات إلى المنطقة بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني بضربة أميركية في يناير 2020.