آوى ما يزيد على ألف من النازحين في ميانمار إلى بعض المخيمات المتفرقة في الغابات حيث تكدسوا أسفل أغطية بلاستيكية تحميهم من الأمطار الموسمية. وقال فارون من القتال في ولاية كايا في شرق البلاد: إن الطعام شحيح، بينما ظهرت مؤشرات على انتشار الأمراض. وتشهد الولاية أحد الصراعات العديدة التي نشبت في البلاد منذ انقلاب الأول من فبراير الذي أطاح بالزعيمة المدنية أونج سان سو تشي. ووفقا لتقديرات الأممالمتحدة نزح قرابة 110 آلاف من ولاية كايا بسبب العنف في الآونة الأخيرة. ومع تجدد القتال في شمال وغرب ميانمار أيضا فر نحو 200 ألف من منازلهم في بقية أنحاء البلاد منذ الانقلاب، في أكبر حركة نزوح جماعية منذ فرار 700 ألف من المسلمين في الروهينغا العام 2017 بعد الهجوم عليهم من السلطات. ولم يتسنَ لرويترز الحصول على تعقيب من المجلس العسكري الذي يحكم البلاد. ويقول المجلس: إن معارضيه إرهابيون، ومن بينهم قوات كاريني للدفاع الوطني التي تشكلت حديثا والتي تقاتل في المنطقة منذ الشهر الماضي وتسببت في خسائر بين صفوف الجيش أيضا. وعلى الرغم من أن الجماعة أعلنت يوم الثلاثاء أنها ستوقف الهجمات بعد مناشدات من السكان، فإن الكثير ممن لجؤوا إلى الغابة لم يبدوا استعدادا يذكر للمخاطرة والعودة إلى منازلهم. وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان يوم الثلاثاء: إن جهود الإغاثة التي تبذلها بعض الجماعات المحلية والدولية لم تكن كافية لتلبية كافة الاحتياجات. وأضاف "واجهت الجهود صعوبات بسبب انعدام الأمن وإغلاق الطرق". وقال بانيا خونج أونج مدير جماعة كاريني لحقوق الإنسان: إن الجيش قتل ما لا يقل عن ثلاثة متطوعين كانوا يحاولون توصيل مساعدات. وأضاف "ثلث السكان في الغابات الآن. التجاهل قد يكلف الكثير من الأرواح".