شدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على أهمية التركيز على البحوث والدراسات المرتبطة بالعنف الأسري ، وتراعي مختلف الأسر بحسب ظروفها سواء المجتمعية أو الصحية أو النفسية ، مبيناً سموه بأنه يتابع باهتمام قضايا العنف الأسري والإهتمام في هذا الجانب من خلال البلاغات التي ترد إلى القطاعات المعنية ، من جميع شرائح المجتمع وأشار أمير القصيم بأن هناك تغيرات ملحوظة بسبب العزلة الاجتماعية التي أدت إلى حدوث الفجوة الاجتماعية وتسبب المشاكل ، واصفاً سموه مواقع التواصل الاجتماعي بأنها إحدى المؤثرات على الأسرة والمجتمع ، مؤكداً سموه بأننا أمام غزو إعلامي بشكل مذهل ، وهذا الأمر يدفعنا إلى الخروج بتوصيات والتي تسهم في معالجة والحد من الأثر السلبي لوسائل الإعلام الإجتماعية وبيّن أمير القصيم يأنه يلمس حجم الاهتمام والتعاون بين اللجنة النسائية التنموية بالقصيم وجمعية أسرة ببريدة ، من خلال إطلاق المبادرات التي تساهم في الحد من القضايا المجتمعية ، سواء فيما يتعلق بالعنف الأسري او المبادرات التي تم إطلاقها خلال جائحة كورونا وقد جاء ذلك بعد أن رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ملتقى حماية الأسرة من العنف الأسري تحت عنوان "بيوت مستقرة لا تعرف العنف" بتنفيذ جمعية أُسرة ببريدة بالشراكة مع اللجنة النسائية التنموية بالقصيم وقال مدير جمعية أسرة ببريدة الدكتور محمد السيف ان الجمعية أطلقت 3 مبادرات أسرية ، شملت مبادرة نحو أسرة سعيدة للوقوف مع الأسرة خلال كورونا ، ومبادرة نحو زواج ناجح لتأهيل ودعم المقبلين على الزواج ومبادرة حماية الأسرة من العنف الأسري لدراسة الظاهرة بالمنطقة ، واكد السيف بأن الملتقى احدى تطلعات سمو أمير القصيم ، لدعم البرامج المجتمعية ، بالتعاون مع فرق العمل واللجنة النسائية التنموية بالقصيم ، ويجمع بين التأصيل العلمي والمسح الميداني العلمي لها. من جانبها ، ألقت نائبة رئيسةاللجنة النسائية التنموية بالقصيم الدكتورة فاطمة الفريحي قالت أن الملتقى يهتم بالحماية من العنف، ويهدف إلى إبراز القيم الإيجابية للأسرة ودورها في حماية الترابط الأسري بين الجميع , وتعزيز دور الأسرة في غرس الفكر الواعي والسلوك السوي في توفير الوسائل المساعدة لبناء البيوت المستقرة التي لاتعرف العنف كما أشار وكيل وزارة تنمية الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية الدكتور عبدالله الوهيبي أن النظام الأساسي للمملكة ينص على حماية الأسرة ورعايتها وتنميتها بجميع افرادها ، وتأكيداً من القيادة الرشيدة ، بأن الأسرة اللبنة الأساسية للتنمية ، لافتاً بأنه تم إنشاء مجلس شؤون الأسرة وتمكينا لدورها بالمجتمع ، و 34 مركزا للحماية الأسرية و 15 دار للإيواء ، مشيراً بأنها تقدم برامج لحماية الأسرة ودعمها بالتكامل مع الأجهزة الحكومية لتحقيق استقرار الاسرة انطلاقا من رؤية المملكة 2030 فيما دشن سمو أمير القصيم مجلة العلوم الاسرية التابعة لجمعية أسرة ببريدة ، كما شاهد سموه عرضا مرئياً عن أهداف الملتقى والجلسات العلمية التي تركز على سبل الوقاية من العنف الأسري ، وحالات العنف بين الزوجين ، وتنمية قدرات ضحايا العنف الأسري ، والعنف الأسري بين المشكلة والظاهرة وقد حضر الملتقى وكلاء الإمارة ومدراء الجهات الحكومية وعدد من المختصين في التنمية الأسرية والمجتمعية.