الهلال.. خير ما أبدأ به مقالتي كلمة «الهلال» الزعيم الملكي العالمي كبير آسيا ومروضها، والذي أسعد ويسعد وسيسعد جماهيره في كل زمان ومكان، الهلال الذي يصارع الزمان ويرسم في الملاعب أروع الألحان، إنه الهلال إنه الفخامة والجمال وكتيبة الفن الزرقاء التي دائماً ما تحلق عالياً عنان السماء، وكما الموج يهيم في البحار والمحيطات، فالهلال يهيم في الملاعب ويضرب بكل قوة شباك منافسيه بالأربعات والخمسات يحقق الانتصارات والبطولات. الهلال.. هو أزرق مهاب على مدى الدوام، هو الرقم الثابت في كل الأعوام، أيها الرياضيون تجردوا من عصبيتكم ولو للحظات، وصفقوا بحرارة لهذا المارد الأزرق الذي اكتسح كل البطولات، ولم يترك بطولة داخلية أو خارجية إلا وحققها بكل كفاءة واقتدار، وأعود وأكرر ما قاله أستاذنا الكبير عثمان العمير: اتركوا التعصب وشجعوا الهلال. بكل جدارة واستحقاق أثبت نجوم العالمي في كل الجولات ومعظم المباريات أنه صاحب النفس الطويل، والخبير في حصد النقاط، والمتفنن في إسقاط الخصوم وأن بطولة الدوري ماركة مسجلة باسم الهلال. عظمة هلال قوميز والتورنيدو سالم والساحر سلمان والجبل معيوف والفرد صالح والثعبان كاريلو، كل هؤلاء كانوا قصصا هلالية علينا يستوجب النظر إلى سحر أقدامهم حينما يغازلون المستديرة ليمرروا لنا تمريرة نحن المشاهدين، مفادها أننا أمام أفضل فريق عربي وآسيوي يلعب بنكهة أوروبية زرقاء فاخرة، الرؤية والطموح التي ينتهجها هذا النادي لا بد أن تدرس للمنتخبات لأن مخرجاتها ستكون الوصول إلى منصات الذهب وصناعة أساطير من أسماء نجوم سعودية، وما صلاح ومحرز علينا ببعيد. وكم جميل هو اختيار مدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد تسعة لاعبين من الهلال ضمن قائمة المنتخب السعودي وهي العدد الأكبر من جميع الأندية كما هي عادة الهلال مصدر النجوم والداعم الأكبر لمنتخب الوطن الذي نتمنى له كل التوفيق في باقي مبارياته في تصفيات كأس العالم أمام اليمن وسنغافورة وأوزبكستان.