وصف القدساوي المعروف المستشار المالي محمد الرتوعي حال نادي القادسية بالمأساوي في ظل التخبطات الكبيرة الحاصلة داخل أروقته. مرجعاً تلك التخبطات لعدة عوامل ومسببات وأشخاص، حدد منهما الرئيس السابق مساعد الزامل والمدير المالي فارس المفلح. حيث حمّل الاثنين كل ما حدث من تقصير وفشل وقرارات خاطئة، كان نتيجتها العودة لدوري الدرجة الأولى والهبوط المرير الذي عاشته مدينة الخبر في آخر جولة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. وقال: "حاولت بود وصدق تكوين مجلس توافقي من أبناء الخبر المخلصين ومن القائمة التي نويت الترشح بها، ويضاف عليها أبرز الأسماء من المجلس الحالي، ولكن طلبي قوبل بالرفض من الإدارة الحالية ورغبتهم بعدم دخول أي عنصر عليهم، ومع ذلك استمررت في رغبة الترشح وبدعم من كبار رجالات النادي على مر عصوره وهم، علي البلوشي والرئيس السابق جاسم الياقوت والشرفي جمال العلي، ولكن واجهت معوقات في أنظمة الوزارة ومنها إطلاع المجموعة المترشحة من داخل النادي على الحسابات المالية وعدم معرفتي بما يتم من اشتراكات للتصويت، وهذا خلل يغلب طرف على آخر ولا يحقق المصلحة العامة، لذلك أتمنى إعادة النظر فيه". وأضاف: "تحدثت كثيراً مع مساعد الزامل بهدف التصحيح وكان جوابه أنه بعيد عن القرارات ولا يتدخل في العمل، ولكن ما اكتشفناه هو انحصار التحركات بالكيان عنده وبمشاركة من فارس المفلح حتى وصلوا بالنادي إلى الهاوية، وما يؤكد ذلك هو انفراد فارس بثلاثة مناصب في وقت واحد وهي، المدير المالي، مدير الاستثمار، والمدير التنفيذي للفريق الأول، ومن دون شك هذا يبين لك مدى الفوضى في النادي، كما أن نائب الرئيس الحالي محمد الصالح والقريب من الفريق الأول لكرة القدم، ليس له دور إيجابي، وبدليل تصريح مدرب الفريق التونسي يوسف المناعي والذي رمى الكرة في ملعب الإدارة دون رد منهم جميعاً، وأقدم له سؤالاً صريحاً، من تعاقد مع اللاعب أحمد الفريدي، وما الهدف من ذلك، ومن ترك عقد اللاعب حمد اليامي مهملاً حتى خطفه نادي الهلال مجاناً دون أي مردود مالي للقادسية؟، وهنا لا أحمل الرئيس الحالي أحمد غدران ولا من سبقه مكلفاً ناصر الدغيثر، بل كل ما يحدث يتحمله الرئيس مساعد الزامل حتى بعد استقالته، التي كانت على الورق فقط وهو من يدير النادي بتنفيذ المفلح". وأضاف: "مع احترامي لمساعد فهو جاء رئيس بالصدفة، ولم يكن قريبا من النادي لسنوات واسم جديد، رغم أن عائلة الزامل عائلة معروفة بحبها للقادسية وعلى رأسهم كبير القدساويين أحمد الزامل أبو صقر الذي نكن له كل تقدير واحترام لتاريخه ووقفاته المشرفة مع الكيان منذ سنوات طويلة، وتقديراً له التزمت الصمت لمدة أربعة مواسم بهدف دعم الكيان، وترك الإدارة تعمل دون ضغوط". وقدم الرتوعي وصفة علاجية لحال القادسية، قال فيها: "إذا كان لدى الرئيس الحالي غدران رغبة في التصحيح وانتشال النادي من جديد، وأهم ما في ذلك أن يمارس عمله كرئيس دون توجيهات وإملاءات من أي شخصية كانت، نعم يستشير ولكن يبقى القرار حسبما يراه في صالح مستقبل القادسية، وأتمنى أن يكون أول قراراته هو إقالة المدير المالي فارس المفلح طالما أنه بعقد مع النادي، ثم يواصل خطوات التصحيح تباعاً وفي الخُبر رجالات يعشقون القادسية، وجاهزون لتقديم المشورة والنصيحة والرأي السديد دون البحث عن فوائد وعوائد مالية أو منصب".