أعلن ريال مدريد الإسباني أمس عن تعاقده مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي للإشراف عليه بعقد لثلاثة أعوام خلفاً للفرنسي زين الدين زيدان الذي استقال الأسبوع الماضي من منصبه. وكتب ريال مدريد في حسابه على تويتر «أهلاً وسهلاً بعودتك سيد أنشيلوتي»، في إشارة منه إلى الفترة التي أمضاها المدرب الإيطالي البالغ 61 عاماً مع النادي الملكي بين 2013 و2015 حين قاده إلى ثلاثية دوري الأبطال والكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية عام 2014. ويأتي التعاقد مع أنشيلوتي رغم أنه كان مرتبطاً بعقد مع إيفرتون الإنجليزي لثلاثة أعوام قادمة بعدما استلم الإشراف عليه منذ كانون الأول/ديسمبر 2019. وقال ريال في بيان «يعود الإيطالي إلى نادينا بعدما أعاد كتابة التاريخ خلال فترته الأولى على مقاعد تدريب ريال مدريد». وأشار النادي الملكي الى أن أنشيلوتي «قاد الفريق للقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا. تحت قيادة أنشيلوتي، تزعم الفريق أوروبا بعد 12 عاماً على انتصاره القاري الأخير، بفوز لا يُنسى على أتلتيكو في نهائي لشبونة»، في إشارة إلى الفوز 4-1 بعد التمديد على الجار المدريدي الذي كان متقدماً حتى الوقت بدل الضائع من الوقت الأصلي قبل أن يخطف سيرخيو راموس التعادل ويفرض التمديد. وأفاد ريال بأن المدرب السابق ليوفنتوس، ميلان، تشلسي الإنجليزي، باريس سان جرمان الفرنسي، بايرن ميونيخ الألماني، نابولي وإيفرتون، سيوقع عقده مع النادي الأربعاء. وقرر زيدان الخميس الماضي الاستقالة من تدريب ريال للمرة الثانية، لكن هذه المرة على خلفية موسم خالٍ تماماً من الألقاب إن كان محلياً أو قارياً، خلافاً للمرة الأولى عام 2018 حين استقال بعد أيام معدودة على قيادة النادي الملكي إلى لقبه الثالث توالياً في دوري الأبطال. وكشف زيدان في رسالة مفتوحة نشرتها الاثنين صحيفة «أس» المحلية عن سبب استقالته يعود إلى عدم «حصولي على الثقة التي أنا بحاجة اليها» لمواصلة مهامه في النادي الملكي. «فريق كان دائماً في قلبي، هو ريال مدريد» وبتعاقده مجدداً مع أنشيلوتي، حصل ريال على مدرب يعتبر من الأكثر خبرة حالياً على الصعيد القاري وهو المدرب الذي «حقق أكبر عدد انتصارات (78) في أول 100 مباراة رسمية في دفة القيادة» مع النادي الملكي بحسب ما أفاد الأخير في بيانه الثلاثاء. وسَرَد ريال «يتمتع المدرب الجديد بخبرة واسعة وسجل مبهر بالألقاب. قد فاز بألقاب في إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا. بعدما وضع حداً لمسيرة رائعة كلاعب توج خلالها ب14 لقباً، جاءت نجاحاته الأولى كمدرب خلال فترة وجوده في ميلان حيث حصد مرتين دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية، إضافة الى كأس العالم للأندية ولقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا والكأس السوبر الإيطالية خلال تلك الفترة». وتابع «خلال فترة وجوده في مقعد تدريب تشلسي، حصل على الثلاثية في عامه الأول (درع المجتمع، الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الإنكليزي». «بعد ذلك قاد باريس سان جرمان للفوز بلقب الدوري قبل الانضمام الى ريال مدريد». وتابع «بعد حصده النجاح في كرة القدم الإسبانية، حصل على المزيد من الألقاب في ألمانيا، حيث انتزع البوندسليغا ورفع الكأس السوبر الألمانية مرتين مع بايرن ميونيخ. بعد فتراته الأخيرة كمدرب في نابولي وإيفرتون، عاد أنشيلوتي إلى ريال مدريد بهدف الاستمرار في إعادة كتابة التاريخ مع أعظم نادٍ في العالم. وفي رسالة وداعية لإيفرتون، قال أنشيلوتي على تويتر «أرحل وآخذ معي جميع اللحظات الرائعة التي اختبرناها معاً وأتمنى للنادي والجمهور الأفضل». وأضاف «أريد أن أشكر إيفرتون، اللاعبين والمشجعين لمنحي فرصة قيادة هذا النادي الرائع والتاريخي. قررت الرحيل لأن لدي تحدياً جديداً مع فريق كان دائماً في قلبي، هو ريال مدريد». وبعدما قاد إيفرتون ليكون من فرق الطليعة لا بل تصدر الترتيب في المراحل الأولى من الموسم، أنهى أنشيلوتي مغامرته الإنجليزية الثانية، بعد التي خاضها مع تشلسي بين 2009 و2011، في مركز عاشر مخيب. وقال إيفرتون في بيان «بإمكان نادي إيفرتون التأكيد بأن كارلو أنشيلوتي قرر ترك منصبه كمدرب من أجل استلام مهمة تدريب ريال مدريد». ونقل النادي في بيانه عن المدرب الإيطالي الذي انضم الى إيفرتون بعقد مدته أربع سنوات ونصف السنة في كانون الأول/ديسمبر 2019، قوله «أود أن أشكر مجلس الإدارة واللاعبين وإيفرتون على الدعم الهائل الذي قدموه لي جميعاً خلال وقتي في النادي». وتابع «أحترم تماماً كل شخص مرتبط بإيفرتون وآمل أن يتمكنوا من تحقيق الفرص المثيرة التي تنتظرهم. رغم أني استمتعت بوجودي في إيفرتون، أتيحت لي فرصة غير متوقعة وأعتقد أنها الخطوة الصحيحة لي ولعائلتي في هذا الوقت».