كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن إقحام الهلال في إحدى الصفقات لأحد الأندية المنافسة، وسواء كان هذا الإقحام صحيحا أو غير ذلك، وإن كنت أعتقد أن الهدف من هذه الزوبعة التي أثاروها، إشغالنا كجمهور عن الوقوف مع نادينا، فنحن كمشجعين ومحبين لهذا النادي لا نهتم كثيرا بمثل هذه الأمور، فثقتنا كبيرة في الرجال الذي يسيرونه، والفكر المتعقل الذي يحملونه. والغريب في الأمر أن أصحاب هذا الفكر اعتبروا أن هذا النجاح انتصارا يعوض جماهيرهم عن المستويات المتواضعة التي قدمها ناديهم، فاللاعبون المتاحون أصحاب العقود الحرة في الفترة الصيفية كثر في جميع المراكز وبمختلف المستويات، ومن يريدهم سيحصل عليهم بمبالغ أقل، فلا أدري علام هذا الضجيج، وكأنهم قد أتوا بما لم تأت به الأوائل؟!. أعود مرة أخرى وأقول: إن من يحمل فكر المبالغة في الصفقات يحمل فكرا متواضعا، وكأنه لم يكن قد مر بتجربة مريرة في زمن قريب جدا، حيث حضر أحد اللاعبين من أصحاب المستويات المميزة جدا، ولكنه خذلهم، فأصبحوا يتوددون إليه لكي يفسخ عقده بالتراضي، ولسان حالهم يقول «يا من شراله من حلاله عله!». لذا أقول لأصحاب هذا الفكر: علينا حصد البطولات، والله يهنئ غيرنا بالتفاخر بصفقاتهم، ونتمنى لهم الاستمرار على هذا الفكر!. وبالمناسبة، بخصوص هذه الصفقة، يحضرني مثل شعبي شهير «يولم العصابة قبل الفلقة!» فيا ترى كيف سيكون حالهم لو فشل اجتماع شرفييهم المقبل في تسديد الديون التي عليهم؟ وبالتالي فشلوا في الحصول على شهادة الكفاءة المالية. الله يرحم أجدادنا كانوا دائما يرددون هذا المثل «هرج السعة زين!»، فعندما تأتي المواقف الحاسمة، ستختفي الكثير من الوعود المعسولة. همسة: لدي إحساس بأنه في العام المقبل، سيكون هناك صراع بين اللاعبين على الرقم، وربما يتسبب في رحيل أحدهم.