الهلال بشكله الحالي والأسماء التي تمثله قد يكون قادراً كعادته على المنافسة المحلية، لكنه لن يكون كذلك في دوري أبطال آسيا، وهذه حقيقة يجب أن يدركها الهلاليون قبل الفترة الشتوية، وهي الفترة التي أشك أن إدارة الهلال ستكون قادرة على التدخل فيها كما يجب وتحقيق الإضافة المطلوبة، فلا شيء يلوح في الأفق إن على صعيد الصفقات المحلية أو على الأجنبية، رغم أن العلل في الفريق واضحة والمراكز التي تحتاج إلى تدخل سريع أوضح منها. مباريات عدة لعبها الهلال هذا الموسم كشفت أن الفريق يعاني كثيراً وأن الانتصارات القوية على فرق الوسط والمؤخرة لا يمكن أن تستر المعاناة كما يجب، ومن حسن حظ الهلاليين أن جرس الإنذار قد دق مبكراً وليس عندما لا يكون التدخل متاحاً كما هو الآن. الهلال الذي لا يتوقف طموحه عند نقطة معينة يواجه عدة تحديات وعراقيل وهو مطالب بالعودة إلى الفوز ببطولته المفضلة الدوري السعودي والذي يحمل الرقم القياسي فيه، ولا شك أن إدارة الهلال تعرف جيداً ماذا يحتاج فريقها، ولعل أبرز ما يحتاجه هو إحلال أسماء جديدة مكان الأسماء التي قدمت ما لديها ولم تعد الجديد ومن الظلم للفريق أن تتاح لها الفرص الواحدة تلو الأخرى دون فائدة. الهلال أيضاً بحاجة لمدرب يعرف كيف يتعامل مع جميع المباريات، مدرب الفريق الحالي دونيس مجتهد لكنه يخطئ كثيراً ولا سيما عند مقابلة خصوم متمرسين أو منافسين أقوياء، مباريات عدة كشفت ان دونيس يرتبك وتضيق دائرة خياراته، ومرة ينجح اللاعبون في التعامل مع الواقع داخل الميدان بحلول فردية بحتة، ومرة لا ينجحون، وهذا ليس منتهى طموح الهلاليين. لا أدري هل هذه حدود إمكانيات دونيس، أو هي قناعاته او عناده أو مجاملته لأطراف معينة، وأياً يكن الأمر فيجب ألا يكون ذلك على حساب الهلال وتاريخ الهلال !!. لن ينفع الهلال التدخل المتأخر، والتجارب السابقة التي يحفظها الهلاليون عن ظهر قلب، والتي تجرع وأنصاره مرارتها غير مرة يجب أن يعود لها صانع القرار الهلالي حتى يتبدر أمره ويعالج أوضاع فريقه قبل فوات الأوان. الشتوية.. والعلل الأجنبية أيام وتنطلق فترة التسجيل الشتوية للاعبين المحترفين، وبالغاً ما بلغت احتياجات الأندية، وسقف طموحات محبيها ووعود القائمين عليها، فإن الواقع لن يختلف، وسوء الاختيار لن يتغير، فأنديتنا التي تشتكي من ضعف الموارد المالية ظلت خلال العقدين ونصف الماضية تخترع في صفقاتها المحلية والأجنبية، وظل الفشل سيد الموقف إلا ما ندر، ومع ذلك لم تتعلم ولم تتغير رغم تغير كل شيء فيها من لاعبين ومدربين وأجهزة إدارية. المشكلة في أنديتنا أنها تسرف في وعودها قبل فترات التسجيل بشكل يوحي لأنصارها أنها قادرة على إحضار أي لاعب يحتاجه الفريق، وعندما يتم الحديث عن تراجع المستوى وتردي النتائج فإن الأجهزة الإدارية لا تكف عن القول إن فترة التسجيل المقبلة ستشهد إصلاح كل شيء، وعندما تأتي فترة التسجيل يتبين أن الكلام شيء والفعل شيء آخر مختلف تماماً، فيتكرر الفشل في الاختيار ويتم تأجيل تنفيذ الوعود بالصفقات التاريخية إلى فترة التسجيل المقبلة... وهذه المقبلة لم تأت بعد. فترة التسجيل الشتوية المقبلة ستشهد تغيرات واسعة، سيكون بمقدور النادي تسجيل أربعة لاعبين أجانب ليس بينهم لاعب آسيوي، وسيكون بإمكان النادي المشارك آسيوياً أيضاً تسجيل خمسة لاعبين من بينهم لاعب آسيوي لدوري أبطال آسيا، غير أن واقع الأندية يقول: إنها لن تتحرك واسعاً في هذا المجال، فالمداخيل المالية لن تجعلها قادرة على الالتزام بمصاريف خمسة لاعبين أجانب أحدهم يحضر من أجل ست مواجهات قد تزيد وقد لا تزيد !! كما أن الأندية التي فشلت في التعاقد مع لاعب آسيوي مميز لن تكون حتى مع توسع الخيارات على التعاقد مع لاعب أفضل منه، فالحقيقة التي لا يمكن الالتفاف عليها أن أنديتنا قد كبلت نفسها بخيارات ضيقة وظلت طوال السنوات السابقة أسيرة لصفقات متواضعة إلا فيما ندر، وهو ما عاد سليباً على اللاعب السعودي وعدم تطور مستواه وانحسار المنافسة والإثارة في الدخل، وحينما تشارك منتخباتنا وأنديتنا في البطولات القارية والإقليمية ينكشف كل شيء. في أندية سعودية كبيرة ومنافسة تعقد صفقات أجنبية بملايين الريالات، غير أن الاتفاق دائماً بين المتابعين يقول إن لاعباً شاباً من أبناء النادي لم يكلف الكثير من المال قادر على القيام بدور اللاعب الأجنبي وأفضل منه بمراحل، الأسوأ من ذلك كله أن يكون العنصر الأجنبي عالة على الفريق..... وهم كثر. مراحل... مراحل - التعاون والفيصلي هما نجما الدوري السعودي، والفريقان الأكثر متعة فيه.. وجاءت نتائجهما في المنافسة لتنصف العمل الإداري والشرفي الذي يقدم في الناديين. - التحكيم المحلي... تتواصل الأخطاء وانقطع الأمل في التطور. - عندما طالب مدرب الهلال بالحكم المحلي قال نفر من المحللين: إنه تأكيد على استفادة الهلال من هذا الحكم، وعندما تحدث قبله رؤساء ومسؤولو أندية غمزوا ولمزوا في قناة الهلال كعادتهم وأنه مستفيد من الحكم الأجنبي... يال هذا التناقض والقراءة العجيبة للأحداث. - بالمناسبة مدرب الهلال يجب أن يعرف حدوده في الحديث وإن كان لا يعرفها فيجب أن تخبره إدارة النادي عنها. - الميدا في نظر الكثير من الهلاليين واحد من أسوأ الصفقات الأجنبية في تاريخ الهلال، في البداية لم يستعجل الهلاليون بالحكم عليه، لكن توالي المواجهات كشف كل شيء، هنا لا خلاف أن للاعب بعض الإيجابيات لكنها تذوب في بحر سلبياته الكثر. - ماذا يحدث في الشباب... وهل هان الليث على أهله..؟؟