كل المؤشرات تؤكد أن الهلال هو من (يصنع) المدربين وليس هم من (صنع) الهلال.. لا أقولها مبالغة أو تجاوزا.. بل هي الحقيقة التي يدركها الهلاليون قبل غيرهم.. فهم من قدموا الأسماء التدريبية (المغمورة) للساحة.. وذاع صيتها بمجرد أن ارتدوا بدلة التدريب الزرقاء.. فالجميع يعلم أن من يدرب الهلال.. هو مدرب محظوظ بنجومه الزرقاء الذين يشكلون قوة ضاربة في الخطوط الهلالية كافة.. لذا فإن النجاح (متوقع) بل حليف لأي مدرب يشرف على الفريق الهلالي..! لذا فإن رحيل كوزمين لن يكون مؤثراً بتلك الدرجة التي يتصورها البعض.. وما يجب أن يعلمه الجميع.. ويدركه الهلاليون.. أن البطولات التي تحققت للهلال في عهدة.. جاءت بجهود متضافرة متكاملة فنياً وعناصرياً وإدارياً..! وهذا يعني أن كوزمين وحده لم يكن هو الذي جاء بالبطولات للهلال.. كوزمين جاء بعامل مهم وهو زرع المنافسة بين اللاعبين.. وإتاحة الفرصة أمام أي وجه صاعد.. ولا ينظر لنتيجة مباراة مهما كانت مقابل أن يخسر أحد عناصره في المستقبل.. بقدر ما هو ينظر لمصلحة فريقه على المدى الطويل.. وهذا يعني أيضا أن الهلاليين لم يخسروا هلالهم.. فكوزمين ذهب وبقي الهلال.. الذي باستطاعته السير بثبات إلى أهدافه.. مادام أنه فريق مكتمل عنصرياً وإدارياً وجماهيرياً..! وعلى أية حال كوزمين لو لم يجد هذا الفريق (المرصع) بالنجوم لما حقق ما حققه.. فالمدرب الكفء ليس بالضرورة أن يحالفه النجاح.. إذا لم يتواجد في الفريق الذي يشرف عليه لاعبون أكفاء.. كما أن نجاح المدرب العادي لا يمنحه الأفضلية.. فالفريق وما يضمه من نجوم قد يساعد المدرب على النجاح.. وهذا ما حدث مع الكثير من المدربين الذين أشرفوا على تدريب الهلال فأكثر من مدرب (عادي) صنعه الهلال بسبب توفر النجوم.. وكم من مدرب كفء فشل مع عدة فرق لعدم تواجد لاعبين أكفاء..! لماذا.. إستاد الملك فهد فقط..؟! نؤمن بأن كل مجال أو عمل لابد وأن يصاحبه من السلبيات ما قد يعيق مسيرته وزحفه نحو التطور المنشود.. بيد أننا نتفق أن السلبيات إذا استمرت.. فهنا تكمن المشكلة.. لأننا لا نستفيد من أخطائنا بإصرارنا على تكرارها.. وهي ما تجلب لنا وجع الرأس..! وفي نهائي الكأس بين الهلال والشباب.. كرر مسؤولو ملعب الملك فهد نفس الأخطاء التي يرتكبونها عند كل مباراة تقام على هذا الملعب.. فالمسؤولون القائمون على إدارة الملعب في أكثر من مناسبة يؤكدون أنهم يفتقدون لأساسيات التعامل الراقي مع اللاعبين.. الإداريين.. الإعلاميين.. المدربين.. هذه حقيقة لمسناها في جُل المباريات التي تقام على درة الملاعب بمباركة من مسؤوليه..! هذه الإخفاقات التي تحصل في هذا الملعب دون سواه.. تثير علامات الاستفهام عن الكيفية التي يدار بها هذا الملعب.. وهذه الإخفاقات أيضاً.. لابد لها من مسببات تحتاج إلى إجابات صريحة من قبل المسؤولين في إدارة الملعب.. لمعالجة هذه السلبيات على الرغم من توفر كافة عوامل النجاح في هذا الملعب التي توفرها الرئاسة العامة لرعاية الشباب..! أوراق التعاون متناثرة..! كلما استجمع التعاونيون (قواهم) فإنهم بنفس القوة أو ربما تزيد يشتتون قواهم بأيديهم.. ولا أقول بفعل غيرهم.. بل بفعل أنفسهم.. فهم يهدمون ما بنوه في غمضة عين.. حتى أصبحت أوراق التعاون متناثرة يمنة ويسرة.. دون أن تجد من يلمها..! ولا أقول ذلك بعد خسارة الفريق بالتعادل من العروبة.. فهو كما خسر نقطتين من العروبة على أرضه وبين جماهيره.. فقد سبق له الخسارة من فرق أضعف من هذا الفريق وبمراحل.. ولكن خسارة التعاونيين تكمن في أنهم.. لا يستفيدون من أخطائهم.. فهي أخطاء تتكرر مع كل مباراة.. وكل مرحلة دون أن تجد العلاج الشافي لها..! الخلل واضح.. وبالإمكان علاجه.. أما أن يرى التعاونيون الفأس متجهة في الطريق إلى الرأس ويغمضوا العينين عنها علها تأخذ اتجاهاً آخر.. فهذا هو الخطأ القاتل.. التعاون يسير باتجاه معاكس بفعل مسيريه.. من لاعبين وإدارة وجهاز فني وحتى بعض أعضاء شرفه.. وكل ما يحدث هو علاج مؤقت.. بمسكنات تعاونية.. تهدئ الألم بعض الشيء.. وما أن ينتهي مفعولها إلا وتعود الآلام أكثر وجعاً وألماً..! هناك لاعبون في التعاون تم جلبهم بمبالغ طائلة.. لم يفيدوا الفريق.. وظلوا عالة عليه.. وعلى جماهيره.. أخذوا أكثر مما أعطوا.. أجزم أنهم لو ذهبوا إلى أحد فرق الدرجة الثالثة لن يجدوا لهم مكاناً.. بينما في التعاون.. تفرش لهم الورود.. ويجدون المجال متاحاً لهم للعب أساسيين دون أي عناء منهم.. كل هذا على حساب لاعبين تعاونيين أكثر كفاءة منهم.. على طريقة مزمار الحي لا يطرب.. وبقوا ينثرون عكهم الكروي دون أن يجدوا من يوقف مهازلهم الكروية التي ستقود التعاون إلى ما هو أسوأ من ذلك.. أما مدرب التعاون سيلسيو فيبدو أنه أصبح طيباً فوق اللازم وبدأ يسمع الكلام.. ومن يسمع الكلام فهو يسمح بالتدخلات..! المدرب تغيرت قناعاته بدرجة كبيرة.. وأصبح مطيعاً.. ولا يوجد شخص يناقشه على كل تصرفاته.. ففي كل مباراة تشكيل.. وفي كل مباراة.. تأتي تبديلاته بطريقة جنونية وكأنها هي المباراة الأخيرة له في الدوري.. وأصبح مجاملاً يسمع الكلام.. لذا كثرت أخطاؤه القاتلة.. وبات يمثل الفريق من لا يستحق أن يمثله.. ومن يستحق ذلك أصبح مكانه في المدرجات أو على دكة الاحتياط.. كما أن التعامل الإداري المثالي مفقود والدليل روح الفريق التي باتت تتوارى.. صحيح أن الروح لا تشترى.. لكنها بمبدأ الثواب والعقاب.. بالإمكان أن تكون حاضرة.. وحاضرة بقوة.. لكن في التعاون من يخطئ.. ومن يجتهد.. صنوان في التعامل الإداري لا فرق بينهما.. بل إن من يتلاعب بسمعة الفريق.. ويتطاول عليه.. سيكون أكثر حظاً من غيره وربما وصلت الأمور إلى التودد إليه كما حدث مثلاً مع علي الموسى..! وتأتي الأسئلة متوالية على ألسنة جماهير التعاون، لكن لا إجابة.. من يحمي الفريق في المستقبل.. من يحمي التعاون من تساقط أوراقة.. ثم كيف هو مستقبل التعاون بمثل تلك النوعيات المتواضعة من لاعبيه التي تمثله.. ولماذا كل هذا الانتظار الطويل على أخطاء المدرب التي يقع بها في كل مباراة تشكيلاً.. وطريقة لعب دون مناقشة فنية له..؟! بقايا.. ** آسيوياً نجح الشباب والاتحاد وتعثر الهلال والاتفاق في بداية المشوار..! ** بعد إجراء القرعة الآسيوية قلت مباشرة إن الحظوظ ستتجه صوب من يملك فريقه اللاعب الأجنبي المتميز..! ** لاعبو الاتحاد غير السعوديين هم من (صنعوا) الفارق في مباراة الاستقلال..! ** رغم كل ما يقال من مديح للاعبي الهلال الأجانب ويلهامسون ورادوي لا أرى أن الفريق استفاد فعلياً سوى من التايب فقط، أما سول فيا من شراله من حلاله علة..! ** شهادة جديدة تلقاها ياسر القحطاني لكن هذه المرة جاءت من أحد أفضل المدربين في العالم أليكس فيرجسون مدرب مانشستر. ** أغنية (يحلمون) ربما يصادرونها من الأسواق..! ** التعاون له (31 هدفاً) وعليه (28) من يستطيع أن يفك هذه المعادلة له جائزة من جماهير التعاون..! ** ربما شعر أحمد الفريدي أنه وصل (للقمة).. لذا بات يلعب بمزاجية على حساب الفريق..! ** يبدو أن الطائي بعد دخول الدوري مراحل الحسم لن يفرط بأحد المقعدين المؤهلين لدوري المحترفين..! ** قلناها أكثر من مرة.. لن يستطيع الاتفاق المنافسة على البطولات بحراسة متواضعة..! ** لا يمكن أن يعطي الفريق الهلالي (هيبة) لمنافسيه ومدربه يلعب بطريقة دفاعية على أرضه. ** بإمكان التعاون أن يعود للمنافسة بيد أن هذا الأمر يتطلب منح الفرصة لمن يُخلص لشعار فريقه وإبعاد كل اسم (مستهلك) غير قادر على العطاء..! ** كما أن لاعبي التعاون عليهم أن يدركوا أن المرحلة القادمة مسألة لاعبين..! ** بمستواه المتطور فرض أسامة هوساوي اسمه كأفضل مدافع سعودي في الساحة حالياً. آخر الكلام. سيكون النصر قريباً من المحافظة على (لقبه) الليلة إن عرف لاعبوه كيفية التعامل بشكل مثالي في إقفال المنطقة واللعب على الكرة المرتدة واستغلال إرهاق لاعبي الشباب..! [email protected]