نعت الجمعيات والمؤسسات الخيرية في المملكة الشيخ عبدالله بن إبراهيم السبيعي، أحد أبرز رجال العمل الخيري الذي توفي يوم الخميس 15 شوال 1442، وضجت وسائط التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت بعبارات التأبين وذكر محاسن الفقيد الذي اشتهر طوال عمره الذي بلغ 100 عام، بأعمال البر والخير عبر مؤسسة السبيعي الخيرية التي تأسست بعد نمو عمله التجاري الذي تميز بالعصامية والبدء من مرحلة الصفر برفقة أخيه المرحوم الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي. وتعود بداية النجاح التجاري لعائلة السبيعي التي تصنف ضمن طليعة العائلات الثرية في المملكة إلى محل بسيط لتجارة الأقمشة افتتحه الشقيقان بمكة المكرمة في عهد المؤسس الملك عبد العزيز - رحمه الله - ومع كثرة التعامل مع الحجاج والمعتمرين توسع عملهما الذي تميز بالصدق والأمانة والمحافظة على سمعتهم التجارية والحرص على خدمة العملاء ليشمل نشاط الصرافة والعملات ثم العقار، وتوسعت الأعمال التجارية بانتقالهما إلى مدينة جدة لتشمل أنشطة متعددة مثل الصرافة والعقار والصناعة والتعليم والاستثمارات المالية والمواد الغذائية والمقاولات وتجارة المواشي والأقمشة. ويعد الشيخ عبدالله السبيعي المؤسس لشركة عبدالله إبراهيم محمد السبيعي (إيمز) القابضة التي تضم مشاريع متنوّعة من الاستثمارات في قطاعات مختلفة كالقطاع العقاري، والصناعي، والتعليمي، وقطاع التجزئة، والفندقة، وقطاع الاستثمارات المالية، كما أنه من مؤسسي بنك البلاد مع أخيه المرحوم الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي الذي توفي عام 2017. سكن الشيخ عبد الله السبيعي الذي ارتبط بالصلاة، والقرآن، ومكة، والحج والعمرة، وحب المساجد في مدينة جدة، وتوفي بها تاركاً خلفه مؤسسة عبدالله بن إبراهيم السبيعي الخيرية التي تعرف بأنها مؤسسة مانحة تتكامل مع غيرها لتمكين العمل الخيري، وإحداث أثر تنموي يسهم في تحقيق رؤية 2030، من خلال خدمات وبرامج نوعية وفريق مؤهل في بيئة مؤسسية جاذبة ومحفزة. أخذ الإحسان والخير في حياة الشيخ السبيعي حيّزاً كبيراً حتى عُرف بهما، وقد أوقف - رحمه الله - ثلث ماله ليكون أثراً له بعد مماته، وأنشأ له مؤسسة عبدالله السبيعي الخيرية لإدارة إنفاق هذا المال في وجوه الإحسان والخير. وعرف الشيخ عبد الله، دوماً بأعمال الإحسان والخير وتلمس مساعدة الفقير بما يُعينه إذ كان يتكلم مع بعض الفقراء الذين يأتون إليه ليساعدهم ويقترح أن تكون مساعدته لهم في صورة فتح مشروعات صغيرة لتُصبح مصدر دخلٍ لهم، كعرباتِ البيع أو المحالّ الصغيرة، وقد متعه الله بقوته وصحته وإدراكه، إلى أن ألمّ به عارض صحي قبل وفاته بأسابيع، دخل على إثره المستشفى، وبقي بالعناية الفائقة، حتى اختاره الله إلى جواره. السبيعي ارتبط بالصلاة والقرآن ومكة والحج والعمرة جزء من وصية السبيعي