توفي اليوم (الخميس) رجل الأعمال الشيخ عبدالله السبيعي عن عمر ناهز 100 عام، ونعت مؤسسة عبدالله السبيعي الخيرية، وفاة مؤسسها ، مبينة أنه،رحمه الله ، أفنى عمره في البر، والخير، والعطاء والإحسان. وتصدر هاشتاق" #وفاه_الشيخ_عبدالله_السبيعي موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"، كأكثر الموضوعات تفاعلاً ، حيث نعى العديد من المغردين الفقيد، إذ كتب أحد المغردين قائلا:" رحم الله السبيعي أحد أقطاب العصامية ثم الإحسان في عالمنا، والعزاء لبنيه وزوجه وأحفاده وبني أخيه، ولأنسابهم وآلهم، ولمحبي الشيخ وموظفيه والمستفيدين من خيريه . وعلى مثله تنكسر القلوب، وتجري المدامع، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. فيما قام أحد المغردين بنشر مقطع فيديو له وهو يؤذن للصلاة بصوته في أحد المساجد، معلقاً:"اللهم اغفر له وارحمه واجعل ما قدم وقاية له من نار جهنم". http://twasul.info/wp-content/uploads/2021/05/Y9jrMmK8AuPznfNF.mp4 وقال أحد المغردين عبر الهاشتاق: رحم الله رجل البذل والعطاء وغفر له وأنزله منازل السعداء في الجنة كل العزاء والمواساة لأولاده وأحفاده وكافة أسرته الكريمة ومحبيه. السيرة الذاتية ولد الشيخ عبدالله السبيعي عام 1921 م، في مينة عنيزة، وهو مؤسس شركة عبدالله إبراهيم محمد السبيعي (إيمز) القابضة والتي تملك وتدير مشاريع متنوّعة من الاستثمارات في قطاعات مختلفة كالقطاع العقاري، والصناعي، والتعليمي، وقطاع التجزئة ، والفندقة، وقطاع الاستثمارات المالية. وأسس السبيعي مع أخيه الراحل الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي الذي توفي عام 2017، "بنك البلاد"، واشتهر الشيخ وشقيقه بأعمال البر والخير، وأسسا معًا واحدة من أكبر المؤسسات الوقفية المانحة للمشاريع الدعوية والخيرية والتنموية. وكان لوالدتهم – رحمها الله – دورٌ كبير في نشاءتهم لأن والدهم كان كثير التنقل بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة سعياً إلى طلب الرزق، حيث كان الفقر يضرب أطنابه على معظم سكان الجزيرة العربية، وكان أهل نجد يغادرون مناطقهم إلى الحجاز والشام والهند للتجارة والبحث المضنى عن لقمة العيش. ومع تراكم الظروف القاسية انتقل شقيقه محمد للبحث عن عمل يكفل له ولوالدته وأخيه عبدالله لقمة العيش، فقرر التوجه إلى مكةالمكرمة مع عمه ناصر للعمل في دكانه، تاركا والدته واخيه عبدالله في مدينة عنيزة. وقد تلقى الشيخ عبدالله إبراهيم السبيعي تعليمه الأولي في مدينة "عنيزة" حيث حصل على قسط من التعليم كمثل أبناء جيله في ذلك الزمان. وفي عام 1930م استدعى الشيخ محمد أخيه الشيخ عبدالله ووالدته للإقامة معه في مدينة مكةالمكرمة كونه قد حصل على وظيفة حكومية كمفتش طرق بعد أن انهى تعليمه و ترك العمل لدى عمه ناصر، وكان عمر الشيخ عبدالله حين مغادرته مدينة عنيزة إلى مكة اثنا عشر عاماً، وفي العام1933 م شارك أخيه محمد بالتجارة مع شركيهم سليمان بن غنيم وكانت الانطلاقة من مدينة مكةالمكرمة، حيث اكتسب الشيخان من خلال إقامتهما في الحجاز أفقاً واسعاً واطلاعاً كبيراً على ثقافات الشعوب وطباعها وكثيراً من عاداتها. واستمرت شراكة الشيخين محمد وعبدالله مع سليمان بن غنيم مدة 28 عاماً، وفي عام 1961م قررا الانفصال وتم حل الشراكة بكل محبة ووفاء ليبدأ مع شقيقه محمد رحلة عمل موفقة في مجالات عديدة كالصرافة و تجارة العقار و المواد الغذائية و المواشي و الأقمشة وكانت المبادئ الإسلامية الشرعيّة الحميدة هي قاعدة تعاملهم في التجارة وقد كان للصدق والأمانة و المحافظة على سمعتهم التجارية و الحرص على خدمة العملاء بتميز من أساسيات عملهم و قيمهم في تجارتهم. وعمل الشيخان في مهنة (الصيرفة)، واستمر عملهم في هذا المجال، إلى أن تم إنشاء أحد أحدث البنوك السعودية اليوم وهو (بنك البلاد). وقد أسس مع أخيه الشيخ محمد عام 2002م مؤسسة خيرية وهي مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية. وفي عام 2010م قررا الشيخين محمد وعبدالله بكل سماحة ومودة تقاسم استثماراتهم وثروتهم بعد شراكة دامت اكثر من 78 عاماً، من الإخلاص والجهد و التفاني والمثابرة والعصامية المبنيّة على القيم الإسلامية الأصيلة التي أورثوها لأبنائهم إن شاء الله.