هل تصدقون أن الشائعات أصبحت مكشوفة، بل إنها من الأمور التي يمكن معرفتها وذلك بفضل التقنية الحديثة وكذلك الاعتماد بعد الله سبحانه على المصادر الموثوقة والمعتمدة، ولكن يبقى نقل الأخبار أو المقاطع المفبركة ينتج عنه ضياع الحقيقة واستبدالها والتي قد لا تمثل الواقع الذي نعيشه خصوصاً إذا كانت تصف مجهولاً أو أمراً غير متيقن ومثال ذلك يتم نشر مقاطع صراخ استغاثة لاعتداءات مبهمة من غير ظهور شيء ولكن يحوي ذلك المقطع للمستمع أو المشاهد أن هنالك التضليل والتصديق لتلك المقاطع والتبهيرات والتي من شأنها تجعل هذا المقطع أمراً قد يكون حقيقاً أو صحيحاً وينطوي ذلك الأمر على عامة الناس وليس الجميع، لكن نقل الأخبار المضللة يؤدي نتائجه في كثير من الأحيان إلى ضياع الحقيقة وفقدها بل قد يضفي التدليس والخداع على الرأي لعام ولكي نقضي على مظاهر انتشار الإشاعات المغرضة والأخبار المفبركة والتي قد تكون لها أهداف ممنهجة وأفكار مضللة للحقيقة الواقعية، لا بد لنا أن نأخذ الخبر من مصدره الأساسي والموثوق والاستماع إلى القنوات المعتمدة في الدولة وأيضاً عدم الانقياد خلف عوام الناس أو الجهلة منهم، الجاهل ضائع بنفسه فكيف إذا كنت تتبع جاهل فإن مصيرك الضلال المبين والخسران الكبير، من الأمور المهمة عند سماع الأخبار أو مشاهدتها أن نكون عقلانيين لا عاطفيين في أحكامنا ونظرتنا، وكذلك لا بد لنا أن نتبع الجماعة ولا نشذ عنها، لا بد أن نعلم أن هنالك أعداء لهم أهداف محددة للإضرار في بلادنا الغالية وسمعتها ومكانتها المتصدرة في العالم وكذلك محاولة النيل من مقدراتها.