للبدو تاريخ ممتد على خارطة الحياة الإنسانية، فمنذ عُرفت الخليقة والرسل والأنبياء هم من البدو رعاة الغنم والإبل، أوليس هذا خير مثل؟، يعتز ويفتخر به بلا شك هذا كاف للرد على كل مغرض بالسعودية وشعبها البدوي الذي كافح من الصفر في الصحراء القاحلة التي تفتقد أدنى متطلبات العيش الكريم إلى أن وصلت إلى مصاف الدول العظمى على النطاق الاقتصادي والثقافي والحضاري والتنموي وأصبحت - بفضل الله - من ضمن دول العشرين في العالم الأكثر قوة ونهضة وتنمية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله -. هذه التنمية النهضوية التي عاشتها السعودية حملت الكثير من العمل والجهد المضني من قبل القيادة الرشيدة في إيجاد بيئة اجتماعية تنهض بفكر الإنسان ابن الصحراء لتقوده لصهوة المجد في سنوات عديدة في تاريخ حضارات الدول. البدوي ابن الصحراء ارتبط كثيراً بالإبل فنظم مهرجانا عالميا حمل اسم مؤسس المملكة وقائد نهضتها الأولى الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأنشأ في قلب الصحراء مدنا يشع نورها من قلب الصحراء، وأقام ميادين ومقرات وبنى تحتية لمهرجان عالمي للإبل يفوق بمراحل بعض مدن تلك الضيعات اللبنانية. وللبدو في المصنفات العربية والإسلامية مكانة خاصة، فهم أهل فصاحة ومن صفاتهم الذكاء المتوقّد، وسرعة البديهة، فضلا عن صفاتهم الأخلاقية الأساسية المتمثلة بقيم الوفاء والشهامة والكرم والشجاعة، وأيضاً الجنوح إلى السلم. وتغنى الكثير بصفات البدو وعلى رأسهم أبو الطيب المتنبي الذي اعتبر البداوة صورة من صور النقاء والصراحة والجَمال الفطري.. هذا غيض من فيض، ولسنا بحاجة للمزيد.