أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة نتيجة الأحداث الأخيرة، مع قيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار. جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس في القمة الثلاثية بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتي عقدت بعد ظهر أمس بقصر الإليزيه في باريس بمشاركة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية. صرح بذلك السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة جمهورية مصر العربية. إلى ذلك بدأ برنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدات العاجلة من خلال القسائم الإلكترونية لأكثر من 51 ألف شخص في شمال غزة استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة بين الأسر المتضررة من التصعيد الأخير للصراع داخل القطاع الذي يعاني بالفعل من الفقر. ويقدم البرنامج الدعم النقدي للأشخاص الذين يحتاجون الآن إلى المساعدة لأول مرة وكذلك الأشخاص الذين كانوا يتلقون بالفعل مساعدة البرنامج ولكنهم اضطروا إلى ترك ممتلكاتهم وراءهم والذهاب والبقاء مع الأصدقاء أو العائلة في مكان آخر. ونقل بيان للبرنامج عن سامر عبدالجابر، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في فلسطين القول: «بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا منازلهم أو فروا منها، فإن الطعام هو أحد أكثر الاحتياجات إلحاحا في الوقت الحالي. الطريقة الأسرع والأكثر فعالية لتقديم الدعم هي التحويلات النقدية من خلال القسائم الإلكترونية». ولفت إلى أن «الطعام لا يزال متاحا في الوقت الحالي، والعديد من المتاجر المحلية لا تزال مفتوحة، بما في ذلك تلك المتعاقد معها برنامج الأغذية العالمي لتيسير الحصول على دعم القسائم الإلكترونية المنتظم». وحذر البرنامج من أن إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة قد يتسبب قريبا في ندرة السلع ومن بينها المواد الغذائية مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الغذاء، لافتا إلى أن أسعار المنتجات الطازجة بدأت في الارتفاع حيث لا يستطيع المزارعون الوصول إلى أراضيهم. من جانب أخر عم الإضراب الشامل، أمس الثلاثاء البلدات العربية في الداخل الفلسطينيوغزةوالقدسوالضفة الغربيةالمحتلة، وذلك للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزةوالقدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، واعتداءات المستوطنين على المواطنين العرب في البلاد. وشمل الإضراب كافة مناحي الحياة التجارية والتعليمية بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف ووسائل النقل العام. وجاء الإضراب بموجب دعوة من الفصائل الفلسطينية حيث تم تنظيم تظاهرات شعبية عند نقاط التماس والحواجز العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مدن الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم حركة (فتح) حسين حمايل، إنه تم الدعوة لإضراب يشمل جميع الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم كرسالة وحدة في مواجهة العدوان الاسرائيلي. وأشار حمايل إلى أن الإضراب سوف يترافق معه تنظيم مسيرات شعبية حاشدة إلى «نقاط الاحتكاك والحواجز العسكرية والطرق الالتفافية لمواجهة الاحتلال والمستوطنين». بدوره أكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم للصحفيين في رام الله، أن القطاع العام الحكومي يشارك في فعاليات الإضراب عبر تعليق عمل المؤسسات الرسمية. وذكر ملحم أن مجلس الوزراء قرر مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب «تعبيرا عن الغضب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزةوالضفة الغربية خاصة مدينة القدس»، مع استثناء وزارة الصحة والهيئات المحلية والمؤسسات الخدماتية.