كم مرة حاولت أن تصل لهدف معين ثم توقفت؟ كم شخص محبط قابلته في طريقك للوصول لهدفك؟ لايوجد شخص في هذه الدنيا إلا لديه هدف أو حلم يريد الوصول إليه مهما كان صغيرا. الوقود الذي نحتاجه للوصول لهذا الهدف هو الإصرار عليه. فعليه يتحقق مرادنا ونسير باتجاه هدف واضح من دون خوف أو تردد أو حتى إحباط. وسأشارك معكم ثلاثة من أهم عناصر تكوين الإصرار والتي قد نحتاجها في حياتنا اليومية ابتداء من وضع أهداف يومية، التحدث بإيجابية، والمثابرة بالعمل. إن فقدان الأهداف يدل على فقدان محور الحياة. وقد ينتج عنه أشياء سلبية في حياة الشخص تتأثر به كل العوامل التي يعيش بها. كل إنسان ناجح يسير على أهداف يومية وقد تكون أسبوعية، شهرية، أو حتى سنوية ليصل إلى مبتغاه. ولتسهيل عملية تحقيق الأهداف بالنسبة لك، يجب أن تكون أهدافك منطقية وعقلانية ومتناسبة مع قدراتك بشكل عام. فبعدها، ستدرك بأن لديك سيطرة قوية في مجرى حياتك بعد الله سبحانه وتعالى. يأتي بعد ذلك التحدث بإيجابية لذاتك ورفع المعنويات بكلمات تجعلك تخطي للأمام بكل عزم وإصرار. البعض من الناس قد لا يدرك القوة التي يمتلكها عقلنا الباطن. يجب علينا تذكير أنفسنا في كل صباح بأن إيماننا بالله عزوجل قوي وبأننا نبذل قصارى جهدنا للوصول ولتحقيق أهدافنا الحياتية. لذا يجب علينا التحلي بالصبر والاستمرار على نهجنا لتحقيق النتيجة والوصول لما نتمناه. النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار. والمثابرة بالعمل هي أهم عوامل تعزيز الإصرار بالنفس. تطبيق ماذكر أعلاه هو بمثابة الوقود للمثابرة على عمل شيء معين. وقد يلعب دورا مهما جدا في تذكير النفس بالسبب الذي يدفعك لعمل الشيء الذي تريده. يجب علينا البدء فيما نملكه الان والاستمرار فيه، ولا يجب النظر إلى حجم النتائج في نهاية كل يوم بل على العكس، مجرد العمل بخطوات بسيطة كل يوم يدل على مثابرتك للوصول وتحقيق أهدافك المرجوة. من سنة الحياة البشرية أننا قد نمر بظروف قاسية وغامضة وسنشعر بصعوبة عمل أي شيء لأي سبب كان، ولكن المضي والاستمرار تحت ظل أي ظروف هي المثابرة بحذافيرها. يقال إن الأحلام ستظل أحلاما حتى تمزجها بالإصرار وخططا واضحة. يبدأ الشخص بالتخطيط للوصول لأحلامه بطرق مختلفة حسب الأهمية، وقد تنتج هذه الأحلام بأن يغير الشخص مجال دراسته أو عمله لتسهيل الوصول لمراده. وبعد الأخذ بالأسباب والعمل بجد واجتهاد نحو تحقيق حلمه، لابد من المرور بمرحلة البرود النفسي الذي قد يجعله أقل حماسا لإكمال الخطة والسير فيها. وهنا يكمن الإصرار الذي بدوره يكون الدافع المعنوي والحافز للتصدي لأي إحباط أو مشكلات قد تواجهه في منتصف الطريق. دمتم بصحة وعافية