لكل بداية نهاية. ولكن نهاية كل سنة تختلف بحسب الظروف التي نمر بها. على الرغم أن سنة 2020 كانت مختلفة كلياً علينا جميعاً بسبب ظروف جائحة الكورونا كوفيد 19، ولكن لا تزال هناك سلبيات وإيجابيات عشناها تحت ظل هذه الظروف. ماذا تعلمت؟ وما الشيء الذي تود تطويره أو تحقيقه؟ رغم الظروف التي عشناها جميعاً في ظل جائحة الكورونا، وقفت بنا دورة الحياة والروتين اليومي الذي كنا نعيشه لفترة ليست بقصيرة. ومع ذلك، لم نستسلم بالسهولة التي كانت في أذهان البعض. فقد ألهمنا الله سبحانه وتعالى بقدرات للقدوم على الحياة الجديدة بوسائل مختلفة. تم الاعتماد وبشكل كبير على تطبيق أشياء كثيرة (عن بعد) أكملنا مسيرة أعمالنا، الدراسة، التواصل وغيرها من الممارسات الحياتية ولكن من خلف الشاشة. وهنا نتعلم وندرك القوة الذهنية التي نمتلكها وبأننا قادرون على الوصول لأي هدف طالما اجتهدنا وبذلنا كل ما بوسعنا لتحقيقه. أما الآن، فقد جاء الوقت المناسب لوضع خطط جديدة لك أنت، ولا يستحق تلبيتها سواك أنت. حان الوقت للنظر للمستقبل القريب بطمع التطور وإنتاج نسخة لنفسك أفضل مما كانت عليه. لذا فإن القيام بوضع خطط وأهداف للسنة الجديدة مهم جداً لتصبح حياتك ملهمة لك ولغيرك. ولتسهيل عملية وضع خطة جديدة لحياتك، يجب أن تتمحور أهدافك من خلال نقطتين أساسيتين ألا وهما المنطق والقدرة. والمعنى من ذلك هو أن تكون لديك القدرة على تحقيق ما تريده في هذه الفترة الزمنية المحدودة، مع وجود الأشياء التي تساعدك للوصول لهدفك مثل العلم، المهارة، والوقت. إن من أهم الشروط التي يجب توافرها لاستمرار هذه الأهداف والعمل عليها بشكل مستمر هو التحفيز الذاتي. فلا يجب الاتكال على شيء محدد أو شخص معين لإبراز ما بداخلك. تذكير نفسك كل صباح بسبب وجودك في هذه الحياة والرسالة التي تسعى لإيصالها لأكبر شريحة من الناس والأهداف التي تطمح لتحقيقها والسعي لها، هو العامل الوحيد والأقوى لإبراز أفضل نسخة منك وتحقيق مرادك دون خوف أو تردد.