لن اتحدث عن شبح الامتحانات ولكنني سأتحدث عن نتائج حالات الطوارئ والفزع والاضطرابات.. فهناك نتائج اما ان تكون مفرحة واما ان تكون محزنة لا قدر الله.. وفي كلتا الحالتين سيكون طالب العلم هو الكسبان لانه تعلم معلومات جديدة وحصل على تجارب مفيدة.. يجب ان يشعر كل طالب منذ دخوله الى المدرسة او الكلية او الجامعة انه من الناجحين مهما كانت درجته ومهما كانت نسبته.. ولكي تكون يا طالب العلم من الناجحين يجب ان تتحلى ببعض الصفات الراقية التي اخترتها لك وسردتها هنا لتعم الفائدة.. فحتى تكون انسانا ناجحاً تذكر ان تكون اولى خطواتك على سلم النجاح هي العزيمة والاصرار فبدونهما لن تبدأ ولن تصل.. المجهود الشديد وحده لا يكفي: هل تذكر كيف كنت تبدأ المذاكرة من اجل الامتحانات؟ بعض الطلاب يذاكرون بكلل ومللل ولا يؤدون الامتحان بشكل جيد والبعض الآخر لا يذاكر الا للحظات ومع ذلك يحققون درجات عالية!! اذاً من الممكن ان نبذل جهداً هائلاً بغير كفاءة فتحصل على ما تريد. الغرض مما تفعل هو ان تحقق تقدماً لا أن تستهلك نفسك فحسب.. الابداع ينبع من داخلك: الابداع لا يأتي مقابل مال او مكافآت تحصل عليها، ولكنه يأتي عندما تركز اهتمامك على شيء معين برغبة منك في ذلك. وان المكافآت المالية ليست لها علاقة بقدرة الناس على طرح افكار مبتكرة، والابداع يكون على الدوام نتاج اهتمام حقيقي بالمشكلة.. حقق انتصارات صغيرة: السعي وراء تحقيق اهدافك يشبه الى حد كبير تجميع صور متقطعة لتصل الى الصورة النهائية، وبينما تسعى في النهاية الى تحقيق النتيجة النهائية مازال عليك العمل قطعة بقطعة!! فاغتنم البهجة من هذه العملية واستخدم النجاحات الصغيرة التي تحققها في تزويدك بالوقود لمواصلة جهودك المستمرة.. اذا كنت تشك في قدراتك فسوف تفشل!! الثقة مثل الفيروس الذي ينتشر في الجسد، فأنت عندما تتحلى بها فانها سوف تصيب كل شيء ولكن بطريقة ايجابية واما اذا كنت لا تتحلى بها فانها ستحط من قيمة أي شيء تفعله. حدد أهدافك على الورق: ان كتابة خططك واهدافك وافكارك على الورق تجعلها اكثر واقعية بالنسبة لك.. ان كل خطوة تأخذها لتحديد ما تريد وتحتاج الى عمله من اهداف تزيد في السعي وراء هذه الاهداف وتحقيقها على ارض الواقع.. الناجحون لديهم حلم: يتميز الاشخاص الناجحون بتحديد اهدافهم وغاياتهم، فهم وضعوا نصب اعينهم حلماً واحداً - على الأقل - وبالتالي يبذلون كل طاقاتهم لتحقيق هذا الحلم وجعله حقيقة.. الناجحون لديهم طموح: فهم يرغبون في تحقيق شيء ما وهم على استعداد للعمل بجدية تامة، ولديهم رغبة شديدة في تحقيق النجاح. أخيراً وليس آخرا: الناجحون لديهم الشجاعة للاعتراف باخطائهم فهم عندما يخطئون يعترفون بذلك ويحاولون تلافيها مستقبلاً ليستفيدوا من اخطائهم ويكتسبوا المزيد من الخبرات.. وهم يتعاملون مع الآخرين لانهم اجتماعيين ويعملون مع الآخرين دون انانية، وذلك لتحقيق مرادهم، فيكونوا ممن يفيد الآخرين ويستفيد منهم.. ولا تنسوا بأن الناجحين استطاعوا الوصول الى النجاح عن طريق اتباع خطة واضحة محددة الاهداف. همسة: اذا سقطت فانهض وحاول من جديد ولا تبقى حيث سقطت، ولا تكرر الخطأ الذي سقطت من أجله.. (فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين).. حنان محمد الغامدي - جدة