أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الخميس أن حكومته تشعر بالقلق حيال انتقال العدوى بالنسخة الهندية المتحورة لفيروس كورونا بينما عقد المستشارون العلميون اجتماعا لمناقشة تفشيها. وقال جونسون: «إنها نسخة مثيرة للقلق، نشعر بالقلق حيالها»، بينما يتوقع أن تظهر أرقام جديدة عن هيئة الصحة العامة في انجلترا ارتفاعا في عدد الإصابات بالمتحوّر الهندي. وصرّح للصحافيين، «نريد التأكّد من أننا نتخّذ جميع الخطوات الحصيفة والحذرة التي يمكننا اتّخاذها الآن»، مضيفا أن حكومته «لا تستبعد» أي خيار فيما يتعلّق بالوقاية من تفشي نسخة الفيروس الجديدة. وصنّفت بريطانيا الأسبوع الماضي نسخة فيروس كورونا التي وصلت إلى البلاد عبر مسافرين قادمين من الهند على أنها «نسخة متحوّرة مقلقة». وأدرجت حكومة جونسون في أبريل الهند التي تجاوز عدد الوفيات جرّاء الوباء لديها عتبة 250 ألفا، في الفئة «الحمراء» على قائمتها للسفر، ما يعني أنه سيتعيّن على القادمين من البلد الآسيوي الخضوع لحجر صحي في الفنادق لدى وصولهم إلى بريطانيا. واجتمعت «مجموعة الاستشارات العلمية لحالات الطوارئ» التابعة للحكومة البريطانية الخميس لمناقشة تفشي النسخة الهندية المتحوّرة. وأفاد جونسون أنه تم تكثيف فحوص الكشف عن الفيروس في مناطق مثل بولتون (شمال غرب انجلترا)، التي يعود قسم كبير من سكانها إلى أصول من جنوب آسيا وحيث تنتقل العدوى بشكل كبير. وعلى رغم التحذير، إلا أن رئيس الوزراء أكد أنه لا يعتقد بأنه سيكون على الحكومة تغيير خططها بشأن إلغاء تدابير احتواء كوفيد جزئيا في 17 مايو ورفع القيود بشكل كامل في 21 يونيو. وصرّح، «لا أرى حاليا ما يثنيني عن الاعتقاد بأنه سيكون بإمكاننا المضي قدما» برفع القيود. وتعيد بريطانيا تدريجيا فتح اقتصادها بعد شهور من القيود لاحتواء فيروس كورونا وحملة تطعيم ناجحة واسعة النطاق. لكن لا تزال تدور تساؤلات بشأن إن كان إطلاق اللقاحات سينجح في مواجهة النسخة الهندية المتحوّرة، وهي نسخة من ثلاث اكتشفت في بريطانيا. وقال جيمس نيسميث من جامعة أكسفورد لشبكة «بي بي سي» إنه لم يعرف بعد إلى أي درجة ستنتقل العدوى بالنسخة الهندية المتحورة في أوساط أولئك الذين تلقوا اللقاح ضد كوفيد. ورجح بأن تنتشر قائلا: «أعتقد أن علينا النظر إليها على أنها مشكلة على مستوى البلاد. ستصل إلى كل مكان». وفيما يأتي آخر التطورات المتعلقة بانتشار فيروس كورونا في العالم في ضوء أحدث الأرقام والتدابير الجديدة والأحداث البارزة الخميس: * إصابة نحو ثلاثة آلاف سجين بكوفيد في تايلاند - أصيب حوالى ثلاثة آلاف مسجون، من بينهم العديد من الشخصيات البارزة في الحركة المؤيدة للديموقراطية في تايلاند، بفيروس كورونا في سجنين رئيسيين في بانكوك، كما أعلنت السلطات الخميس. وتشهد المملكة أسوأ موجة منذ بداية الأزمة الصحية في الأسابيع الأخيرة وقد سجّلت ما يقرب من 95 ألف إصابة و518 وفاة. * «من المستحيل» تنظيم أولمبياد طوكيو بأمان - قالت نقابة لأطباء المستشفيات في اليابان «الأربعاء» في رسالة وجهتها إلى الحكومة إنه «من المستحيل» تنظيم أولمبياد طوكيو بشكل آمن، فيما يستمر تفشي جائحة كوفيد-19. * أكثر من 3,3 ملايين وفاة - هذا وتسبب وباء كوفيد - 19 بوفاة 3,333,603 أشخاص في جميع أنحاء العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض في نهاية ديسمبر 2019، وفقًا لحصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية الخميس الساعة 10,00 ت غ. تأكدت إصابة أكثر من 160,364,910 أشخاص بالمرض منذ بداية الوباء. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر. تستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، مثلما يحدث في روسيا وإسبانيا والمملكة المتحدة. سُجلت الأربعاء 13,903 وفيات إضافية و749,250 إصابة جديدة في جميع أنحاء العالم. والدول التي سجلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة في تقاريرها الأخيرة هي الهند مع 4120 وفاة والبرازيل (2494) والولايات المتحدة (855). والولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا من حيث الوفيات والإصابات، مع 583,685 وفاة من 32,814,946 إصابة، وفقا لأرقام جامعة جونز هوبكنز. ثم تليها البرازيل مع 428,034 وفاة 15,359,397 إصابات والهند مع 258,317 وفاة (23,703,665 إصابة) والمكسيك مع 219,590 وفاة (2,371,483 إصابة) والمملكة المتحدة مع 127,640 وفاة (4,441,975 إصابة). ومن بين البلدان الأشد تضرراً تسجل المجر أعلى معدل وفيات نسبة إلى عدد سكانها إذ سجلت 299 وفاة لكل 100,000 نسمة، تليها جمهورية التشيك (279) والبوسنة (273) ومقدونيا الشمالية (247) والجبل الأسود (246). سجلت أوروبا بالإجمال 1,101,783 وفاة من بين 51,915,478 إصابة حتى الخميس الساعة 10,00 ت غ، وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 966,303 وفاة (30,308,622 إصابة) والولايات المتحدة وكندا 608,441 وفاة (34,117,546 إصابة) وآسيا 394,321 وفاة (31,148,830 إصابة). وسُجلت في الشرق الأوسط 136,348 وفاة (8,168,271 إصابة) وفي إفريقيا 125,338 وفاة (4,660,742 إصابة) وأوقيانيا 1069 وفاة (45,425 إصابة). ومنذ بدء تفشي الوباء، ازداد عدد اختبارات الكشف بشكل كبير وتحسنت تقنيات الفحص والتعقب، ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات المشخصة. رغم ذلك، فإن عدد الإصابات المعلن قد لا يعكس إلا جزءاً بسيطاً من الإجمالي الفعلي، مع بقاء نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورة أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة. أعدّت هذه الحصيلة استناداً إلى بيانات جمعتها مكاتب وكالة فرانس برس من السلطات الوطنية المختصة وإلى معلومات نشرتها منظمة الصحة العالمية.