تختلف أهمية السبح أو المسبحة مع اختلاف أنواعها وألوانها وأحجامها وأذواق مستخدميها رغم تنوع صناعتها، وتتفاوت أسعارها خاصة التي يتم إنتاجها من الطبيعة، كالأحجار وبعض أنواع الأشجار. وبرزت في منطقة الجوف صناعة السبح من نواة الزيتون التي اشتهرت بزراعته المنطقة، ووصلت لأكثر من 18 مليون شجرة زيتون، ما جعل البعض يتجه لصناعة منتجات شجرة الزيتون، حيث تميزت بجودتها ورائحتها الطيبة. "واس" التقت "أم لافي" خضراء الرويلي، للتعرف على المراحل التي تمر بها صناعة السبحة من نواة الزيتون، التي عملت على تجديد فكرة إنتاج هذا النوع من السبح للاستفادة من النواة، كم تعمل على تدريب فتيات المنطقة على صناعة مسبحة نواة الزيتون. وعن تميز سبحة نواة الزيتون بينت أنها من شجرة مباركة وذات رائحة جميلة، وخفيفة الملمس وقيمتها في متناول الجميع، وعليها طلب كبير من قبل فئات وشرائح المجتمع، مبينة أن مدة صناعة السبحة تستغرق من 15 إلى 20 يومًا، حيث تمر بعدة مراحل بعد أن يتم برد رأسي النواة بواسطة المبرد لحين الوصول إلى جنين البذرة، ثم يتم تنظيف داخل النواة بواسطة الإبرة والخيط حتى يتم إفراغ النواة تماماً من الجنين، ثم يتم نظمها بواسطة خيط خاص بالمسبحة بعد إضافة مادة الزعفران والحناء والدرج، لتعطي بعض الألوان الجميلة والرائحة الطيبة.