عززت رؤية المملكة 2030 مكانتها إقليمياً وعالمياً، وفق رؤية طموحة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وقد ساهمت ضمن مفهوم الشراكات الاستراتيجية لدفع العلاقات والتعاون المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي، لتحافظ على منظومة المجلس وازدهار دوله، وتنمية شعوبه في قائمة اهتمامات رؤية المملكة الطامحة إلى تحويل المنطقة بقيادة قادة دول الخليج إلى أوروبا جديدة، ولذلك يأتي لم الشمل الخليجي العربي تجسيداً لرؤية ولي العهد، التي حققت توحد قادة المجلس لتنسيق وتوحيد المواقف. وحول ذلك قال النائب السابق في مجلس النواب الأمين العام للمبادرة البرلمانية العربية البحريني جمال بو حسن ل» الرياض»: إن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يقود نهضة تنموية شاملة في المملكة، انطلقت من رؤية «2030 « الطموحة لتحقيق أهدافها في كل المجالات وعلى الصعد كافة وفي مختلف القطاعات. وأضاف النائب البحريني أن المملكة العربية السعودية شهدت طفرة تنموية كبيرة، وذلك بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم ومتابعة ولي العهد الشاب الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، وذلك من خلال رؤية «2030». وأكد أن القيادة السعودية من خلال الرؤية لم تغفل عن العلاقات بجوارها الخليجي ومدى استفادة دول مجلس التعاون الخليجي من مكتسبات الرؤية، وانعكاسها على تنمية وتطوير العلاقات الأخوية، التي تربط دول مجلس التعاون بالمملكة، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو التعليمي أو السياحي أو البيئي أو الصحي أو الصناعي أو الاستراتيجي، مبيناً أن ولي العهد من خلال رؤية المملكة قام بإطلاق عدد من المشروعات الكبرى منها مشروع « نيوم «، الذي يستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، مشتملة الطاقة والمياه، والتنقل، والتقنيات الحيوية، والغذاء، والعلوم التقنية والرقمية، والتصنيع المتطور، والإعلام والإنتاج الإعلامي، والترفيه، والمعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لبقية القطاعات. ونوه النائب البحريني السابق بأن اهتمام ولي العهد في تنفيذ الإصلاح الاقتصادي الشامل للمملكة، حيث رسم مستقبلا واعدا للمملكة عبر 12 برنامجاً تنموياً تخللتها مبادرات تنموية سيتم تحقيقها خلال الأعوام المقبلة، بما يكفل تعزيز متانة الاقتصاد السعودي وتنويع مصادره. وذكر بو حسن أن الأمير محمد بن سلمان لم يغفل عن تطوير المجال البيئي، حيث أعلن عن مبادرتين تحملان اسم «مبادرة السعودية الخضراء» و»الشرق الأوسط الأخضر»، تهدفان إلى غرس 50 مليار شجرة، وهما أكبر مشروعين من نوعهما في تاريخ المعمورة. وأضاف أن المبادرة الأولى كما يدل على ذلك اسمها تتوجه إلى السعودية، فإن الثانية تتوجه إلى بلدان عربية أخرى تخطط السعودية لغرس 10 مليارات شجرة على ترابها، بينما تحتضن دول عربية أخرى في المنطقة ال40 ملياراً المتبقية، والهدف هو «خفض انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي، وكذلك خفض اعتماد المملكة على عائدات النفط وتحسين جودة الحياة، ويعد هذا المشروع أكبر مشروع بيئي في العالم وستكون السعودية والدول العربية هي رئة العالم. بدورها أكدت عضوة مجلس الشورى البحريني المحامية دلال الزايد أن رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تضع مصلحة الشعوب الخليجية والعربية في المقدمة. ووحدت الصف الخليجي لتسريع معدلات التنمية في المنطقة، والمسؤولية والواجب الوطني الخليجي يحتم علينا التعاضد وتكريس كل الجهود والإمكانات لدعم مساعي الأمير محمد بن سلمان، وبمساندة ودعم قادة دول مجلس التعاون الخليجي، ومن شأن تلك الرؤى لسموه تعزيز أوجه الترابط وحل الخلافات حتى نتمكن كوحدة واحدة لمواجهة التحديات والمعوقات والدفع بعجلة التنمية والتقدّم وبما يحقق رؤية سموه الطموحة. وقالت: جميعنا شركاء مع سموه وتقع علينا مسؤولية وطنية خليجية بأن يعمل كل من موقعه لتحقيق مستهدفاتها في مختلف المجالات، لطالما شعرنا بالفخر والاعتزاز بمنظومتنا الخليجية، ويتوجب أن نغرس في نفوس الأجيال المقبلة ما توارثناه من الأجداد عن وحدتنا الخليجية. وأكدت أن النظرة الثاقبة والواعدة لسمو ولي العهد - حفظه الله - لبناء علاقات وثيقة ومميزة على مستوى قادة دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها، قوامها الوحدة والمصير المشترك، وتقوية الكيان الخليجي، وتأمين أمنه، وتعزيز الأواصر على المستويين الحكومي والشعبي في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والتنمية البشرية كافة، والتعويل على المواطن الخليجي في تنمية وبناء ورفعة الكيان الخليجي وتحقيق الرفاه تلك الرؤية، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، هي ما نعوّل عليه لمواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية، وتأمين الأمن والاستقرار للمنطقة، وتحقيق القوة والمكانة المرموقة لدول الخليج، وإننا نثمن دوما دور ومكانة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله - وما تقوم به المملكة من دور محوري نفخر به دومًا كشعوب خليجية. جمال بو حسن دلال الزايد