إننا أهل هذه البلاد المباركة قد أسبغ الله علينا نعمه ظاهرة وباطنة، نعم تعد ولا تحصى، ومن تلكم النعم، نعمة اجتماع الكلمة ووحدة الصف خلف قيادتنا الرشيدة، وحكامنا المباركين، فإننا أهل هذه البلاد السعودية نعلنها صريحة دائما وأبدا متحدثين بنعمة الله علينا بأن في أعناقنا بيعة شرعية لملك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك الصالح سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -أيده الله- فولايتهم علينا ولاية شرعية لازمة، وهي من رحمة الله علينا وعلى الناس، ومن مننه الكبرى -سبحانه- تستدعي منا الوفاء سرا وعلانية، وظاهرا وباطنا، ومن مقتضياتها الدعاء لهم بالتوفيق والسداد، ومحبة صلاحهم ورشدهم ومحبة اجتماع الناس عليهم، والتدين لله بطاعتهم في غير معصية الله، والبغض لمن رأى أو حسن الخروج عليهم كائنا من كان، فمملكتنا السعودية أسعدها الله بأن جعلها خير أرض الله في الكون، فهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة ومأرز الإيمان ومعقل الإسلام، بلاد حباها الله بالحرمين الشريفين، ووفق قادتها مذ أسست حتى اليوم لتطبيق الشريعة والدعوة إلى التوحيد والوسطية، دين الرسل جميعا، يقول إمام أهل السنة في هذا الزمان الإمام ابن باز رحمه الله: «وهذه الدولة السعودية دولة مباركة، نصر الله بها الحق، ونصر بها الدين، وجمع بها الكلمة، وقضى بها على أسباب الفساد، وأمن الله بها البلاد، وحصل بها من النعم العظيمة ما لا يحصيه إلا الله، وليست معصومة» انتهى. وفي هذه الأيام المباركة نعيش الذكرى الرابعة لولاية سمو ولي العهد الأمير الملهم محمد بن سلمان، وقد تحقق فيها للوطن وللمواطن الكثير من المنجزات والمكتسبات عبر الأهداف التي خطتها يمينه الكريمة وفق الرؤية الثاقبة 2030 فلله الحمد، المنجزات سارة، والأرزاق دارة، وبلادنا هي مضرب الأمثال في الأمن والأمان، والاستقرار ورغد العيش، مع تطبيق الشريعة السمحة، والوسطية المعتدلة في عالم بات معظمه يموج ويضطرب بالفتن والشرور، فالحمدلله حمدا كثيرا طيبا، والشكر والدعاء والثناء لولاة أمورنا، حفظهم الله ذخرا للبلاد والعباد. *مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالقصيم