الحديث عن المرور قضية عالمية خاصة في المدن الكبرى، كم هائل من السيارات في مدن كبيرة رغم توفر الحافلات والقطارات، هي أزمة اختناق في كثير من المدن، هذه الأزمة أدت بالبعض إلى استخدام الدراجات الهوائية والنارية.. عندما أقود السيارة في الطرق السريعة في مدن المملكة أتذكر كيف انبهرت بهذه الطرق حين رأيتها للمرة الأولى في أميركا. الآن وضمن منظومة تنمية شاملة في المملكة كان لقطاع النقل والمواصلات دعم يتناسب مع حركة النمو ومشروعات التنمية في المجالات كافة. ولهذا توفرت في المملكة الآن الطرق السريعة والجسور والأنفاق والحافلات والقطارات والمترو. والتطوير في هذا القطاع عملية مستمرة تتكيف مع الاحتياجات. تلك بيئة نقل تساهم في سلامة حركة المواصلات. وحين نتحدث عن حركة السيارات وحوادث المرور نقرأ أخباراً تشير إلى انخفاض إصابات حوادث المرور في المملكة بنسبة 34 %، كما انخفضت نسبة الوفيات بنسبة 51 %. هذه النسب مؤشر على وجود تحسن ملحوظ في قيادة السيارة والالتزام بأنظمة المرور. ارتفاع مستوى الوعي، وتطبيق حازم لأنظمة واضحة هما بلا شك من العوامل التي ساهمت في التغيير الإيجابي في حركة المرور. لاتزال هناك مخالفات ولاتزال بعض الطرق والأرصفة بحاجة إلى إعادة تصميم. في شوارعنا وشوارع مدن العالم كافة حالات مرورية مخالفة لقواعد المرور. السائق في الغالب هو السبب الرئيس في وقوع الحوادث. السائق هو القائد، هو الذي يختار السرعة، ومتى وأين يقف، هو الذي يستخدم الجوال أثناء القيادة، هو الذي يقطع الإشارة، هو الذي يقود سيارة مهترئة، أو يقود من دون رخصة، هو الذي لا يربط حزام الأمان، وهو الذي يأتي مسرعاً من شارع فرعي ويقتحم الشارع العام دون توقف. شوارعنا تطورت وما زالت بحاجة إلى تطوير خاصة بعض الأرصفة المعترضة في مواقع غير مناسبة وتشكل خطورة. وكذلك اتساع مساحة فتحات الرجوع للجهة المقابلة من الشارع على حساب الشارع الرئيس. الحديث عن المرور قضية عالمية خاصة في المدن الكبرى، كم هائل من السيارات في مدن كبيرة رغم توفر الحافلات والقطارات، هي أزمة اختناق في كثير من المدن، هذه الأزمة أدت بالبعض إلى استخدام الدراجات الهوائية والنارية، وكذلك استخدام سيارات صغيرة الحجم، وفي الطريق سيارات القيادة الذاتية والأخيرة لا تزال تحت التجربة. الازدحام المروري مشكلة عالمية لاتزال تنتظر الحلول الجذرية، ومع ذلك فإن وعي السائق والالتزام بأنظمة المرور والتحلي بالمسؤولية واحترام حقوق الآخرين عوامل تساهم بشكل كبير في انسياب حركة المرور وتقليل الحوادث. نشاهد في الشوارع الخالية من يقف للإشارة الحمراء بكل صبر واحترام، ومن يركن السيارة في الموقف الصحيح، ومن يلتزم بالسرعة المحددة، هؤلاء هم الأكثرية ويمثلون النماذج التي تملك الرقابة الذاتية ويجب أن تحظى بالإشادة والأضواء الإعلامية لتكون وسيلة للتوعية وقدوة للآخرين. أما ممارسات بعض السائقين المخالفة لقواعد المرور فهي لم تختف نهائياً ويمكن ملاحظتها في كل أنحاء العالم ومنها على سبيل المثال: * استخدام الجوال أثناء القيادة. * عدم التوقف في التقاطعات داخل الأحياء. * الدخول إلى الشارع العام بطريقة الاقتحام. * عدم الالتزام بالسرعة المحددة. * عدم صيانة السيارة. * الخروج من الطريق السريع بطريقة خاطئة. التعامل مع المخالفات نظامية وتوعوية ولا أدري إذا كان أسلوب الجلسات التوعوية الإلزامية التي يحضرها مجموعة من مخالفي أنظمة المرور، أسلوب متبع أم لا، وهو أسلوب جدير بالتجربة لتبادل الحوار بين المخالفين ودعم بعضهم بعضاً للتخلص من القيادة السيئة. تحية دعم وتقدير لرجال المرور الذين تطور أداؤهم بشكل ملحوظ.