وبعد:- في ختام كل أمر وعند الانتهاء منه: تتزاحم الكلمات، وتتسابق العبارات، ويزداد الشكر، ويتعاظم الامتنان، ويقُدم الاعتذار عن النقص، ويُغلف الحُب بأجمل إطار، وتعلو الابتسامة الوجوه، ويرتفع الدعاء إلى الله بالحمد له والثناء عليه أن أحسن ذلك كله لنا وجعل العبرة بالختام الأجمل لنا خريجات الثانوية "المائة والثمان والخمسون" بعد سنوات طويلة من العلم، والتعلم، والجد، والمثابرة حتى كانت اللحظة الأسعد في مراحل التعليم العام وفي أول ليلة من ليالي العشر الأخيرة من الشهر الكريم لعام 1442، ولندلُف بعدها لمرحلة جديدة من العلم والتعليم الجامعي حيث الرقي، والتميز، والاعتمادية وتكوين النفس والشخصية، ونساهم بعدها في تألق الوطن، وخدمة أهله وزائريه، وتحقيق الألق والسمو الفاخر الذي مكننا الله منه بعد أن وفرت دولتنا المباركة السبُل لتحقيقه وذللت مشكورة الطريق الى بلوغ المراتب العليا في التعليم، وحتماً سيكون لنا مع كل إنجاز إعجاز ومع كل تفوق تذوق.. وأخيراً وفي هذه اللحظة السعيدة وقفتان:- الوقفة الأولى: لا نملك إلا أن نقدم جزيل الشكر ووافر الدعاء وصادق الامتنان للآباء والأمهات الذين أودعوا فينا حُبهم ورعايتهم واهتمامهم ودعواتهم وذللوا لنا كل الصعاب لنحقق التفوق ونكسب التميز، وأثمر ذلك فينا وبفضل الله علينا، واليوم نهديهم ثمار ما غرسوه فينا من حب وجهد ووقت ومال لنبرهم بذلك صدقاً ونقدمه لهم ثماراً يانعةً ممتنةً ومع ذلك تقف عاجزة عن شكرهم ومتطلعةً لرد الدين وإن كان الجزاء لهم من الله سبحانه وتعالى فلا يجاري ويجازي فضل الوالدين شيء مهما عظم وكبر ولو كان العمر كله رعاهما الله وأسعدهما وأسعدنا بهما وأسعدهم بنا وعوضهم عما قدموا ما سنقدم من التميز والرقي والتفوق العلمي والعملي. الوقفة الثانية: قوافل من الشكر والامتنان للجهاز التعليمي والإداري للمدرسة الثانوية "المائة والثمان والخمسون" على ما منحونا إياه من رعاية وعناية واهتمام ومتابعة وتحفيز ودعم كان له أعظم الأثر في تحقيق التميز واستكمال هذه المرحلة بتألق بالرغم مما صاحبها من ظروف صحية عامة خارجة عن الإرادة تم تجاوزها بفضل الله وبما وفرته الوزارة من إمكانيات ثم جهودهن وتفانيهن في تجاوز الواجب من أجل تحقيق هذا الألق والتألق والوصول بنا بكمال إلى هذه اللحظة السعيدة، فلهن منا صادق الدعوات بالبركة في أعمارهن وأعمالهن وأوقاتهن، وسنظل مدانات لهن بالفضل لما قدموا من رعاية وعناية واهتمام لنا ولغيرنا من طالبتهن. على طريق الخير والتميز سنلتقي دوماً داخل هذا الوطن الأجمل مع الأب والأم والمعلمة بجميل الذكريات وصادق الوعود وسنكون ملء السمع والبصر في أي مكان نكون فيه.