تشهد منطقة القصيم في الفترة الحالية وفرة في المنتجات الزراعية، تقدر ب1,225,227 طناً كمحصلة لإنتاج المزارع التي تجاوزت مساحتها 94,923 هكتاراً، بالإضافة إلى 8 ملايين نخلة تؤمن الأمن الغذائي بالمملكة. وبحسب إحصاءات وزارة البيئة والمياه والزراعة، اشتملت منتجات القصيم من الخضار خلال العام الجاري نحو 163.503 أطنان، زرعت في مساحة 1018 هكتاراً على مستوى منطقة القصيم. وبلغ إنتاج الفاكهة بالمنطقة 109.858 طناً زرعت في 5759.97 هكتاراً، فيما بلغت المحاصيل الزراعية من البيوت المحمية في منطقة القصيم 106827 طناً، في حين بلغ إنتاج التمور خلال الفترة نفسها 400 ألف طن من مزارع بلغت مساحتها 88145.5 هكتارات. يذكر أن المملكة العربية السعودية حققت ولله الحمد، نسبة عالية من الاكتفاء الذاتي وإنجازات مهمة على صعيد الاستدامة في الإنتاج الزراعي، وهو ما ظهر أثره الإيجابي في جائحة كورونا العام الماضي، وذلك يرجع إلى الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الوزارة خلال السنوات الماضية واستخدام أحدث التقنيات الزراعية وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية السليمة، حيث تنتج المملكة حالياً العديد من أنواع الفواكه والخضروات بأصنافها المتعددة وتصدر للعالم ما يفوق اكتفاءها الذاتي. يشار إلى أن الوزارة قد اطلقت في وقت سابق فعاليات السنة الدولية للفواكه والخضروات 2021؛ للتوعية بأهمية الفواكه والخضروات في تغذية الإنسان، ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذه الحملة رفع مستوى وعي المجتمع بأهمية الفواكه والخضروات في تغذية الإنسان والمحافظة على صحته ومناعته وتحقيق الأمن الغذائي له، والحث على تناولها باستمرار وفق الاحتياجات الغذائية اليومية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن معدل استهلاك الفواكه والخضروات في المملكة بلغ 77 كجم و62 كجم على التوالي سنوياً، وتستهدف الوزارة أن تصل حصة الفرد من الفواكه إلى 90 كجم، وحصته من الخضروات 100 كجم سنوياً بما يعادل 250 غرام تقريباً في اليوم. وبيَّنت أن الهدف الآخر من الحملة، الحد من الفاقد والمهدر في الفواكه والخضروات وتسليط الضوء على المحاصيل الزراعية التي تنتجها مزارع المملكة، وإبراز جهود الوزارة في تنمية القطاع الزراعي في البلاد وسعيها للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، إضافة إلى المساهمة في دعم المزارعين وتعزيز دخولهم وتوليد الفرص الوظيفية للشباب. وأشارت الوزارة إلى أن المستهدف من الحملة جميع أفراد المجتمع من مزارعين ومستوردين ومصدرين ومستهلكين وباحثين وعلماء، حيث اعتُمدت لها أنشطة مختلفة تتضمن عدداً من ورش العمل الإقليمية والفعاليات في مدن المملكة ومحافظاتها بالتعاون مع وزارات التعليم والصحة والإعلام، وكلٍّ من هيئة الغذاء والدواء وهيئة فنون الطهي، إضافة إلى القطاع الخاص.