إمام وخطيب المسجد الحرام: نهج راسخ في تطبيق الكتاب والسنة الشيخ صلاح البدير: بالإمامة والسلطان تُحمى الشريعة أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للفتوى، أن بلادنا المباركة نشأت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم حكامها يحتكمون إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يعتز أهلها بذلك شعبًا وقيادةً ويلتزمون به شريعة ومنهجًا في الأحكام والمعاملات وسائر شؤون الحياة على وفق منهجٍ قويم، وهدي مستقيم، أكدّه الملوك والعلماء السالفون وسار عليه بفضل من الله اللاحقون، وهو أكدّه وعززّه صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله وبارك فيه، في حديثه الأخير. ودعا سماحته أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ويديم في الخير والحق والهدى توفيقهم، ويحفظ المملكة العربية السعودية عزيزةً شامخةً بدستورها المتين، وحكامها الميامين، وعلمائها المخلصين. ومن جهته، قال فضيلة الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير -إمام وخطيب المسجد النبوي-، تتفاوَت البلدان والأوطان شرفًا ومكانة، وعُلوًّا وحُرمة، ومجدًا وتاريخًا، وتأتي المملكة العربية السعودية بلادُ الحرمين الشريفين، وراعيةُ المسجدَيْن العظيمَيْن، وخادمةُ المدينتين المُقدَّستين، في المكان الأعلى، والموطن الأَسْمى، بلادٌ في ظِلال الشرع وادِعة، وفي رياض الأمن راتِعة، ولأطراف المجد جامعة، مهبِط الوحي وموئِلُ العقيدة ومأرِزُ الإيمان وحرَمُ الإسلام، فيها الكعبةُ المُعظَّمة، والمشاعرُ المُقدَّسة، وفيها مسجدُ نبينا وسيدنا وحبيبنا محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وبه الروضةُ المُشرَّفة، حِفظُ أمنها واجبٌ مُعظَّم، وصَونُ أرضها فرضٌ مُحتَّم. والمملكةُ العربيةُ السعودية تحت ولايةٍ مسلمة، تُدين بالحكم لكتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وفي أعناق شعبها بَيعةٌ لها، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «من مات وليس في عُنقه بيعة ماتَ ميتةً جاهلية». أخرجه مسلم. وأضاف فضيلته: وببركة كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وببركة تطبيق الشريعة، أضحَت المملكةُ مضرِبَ مثلٍ في أمنها ووحدة صفِّها وانتظام شملِها واجتماع كلمتها وتلاحُم قيادتها وشعبها، بعد زمنٍ كان الناس في شتاتٍ وانفلات، وقتالٍ وحروب، وبُؤسٍ وضُرٍّ، وتلك حالٌ انقَشَعت ضبابةُ محنتها، وانجلَت غمرةُ كُربتها، بفضل تطبيق الشريعة والتمسك بالكتاب والسنة وقد أكد هذه المعاني صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد حفظه الله ورعاه في كلمته التي أعلن فيها للعالم ما أعلنه مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبناؤه الملوك البررة من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله عليهم شآبيب الرحمة والرضوان والملك سلمان حفظه الله ورعاه وجاء في المادة الأولى من النظام الأساسي للحكم في هذه البلاد المباركة ونصها: «المملكة العربية السعودية، دولة عربية إسلامية، ذات سيادة تامة، دينها الإسلام، ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولغتها هي اللغة العربية، وعاصمتها مدينة الرياض». إن هذه البلاد المباركة ستبقى بحول الله تعالى ثم بعزمات رجالها وإيمان أهلها وصدق ولاتها ونصح علمائها حامية لمعاقد الدين من التغيير حافظة لموارد الشريعة من التكدير لا تساوم على حساب دينها ولا تصانع على مقتضيات عقيدتها ولا تداهن على موجبات إيمانها وبذلك أضحت درة المدائن ودارة المحاسن وأرض الميامن.. بلد العطاء والنماء والوفاء والإسلام والسلام قَدْ امتدت يد الخير منها إلى كل منكوب وسرت يد العطاء منها إلى كل مكروب. وأكد الشيخ الدكتور صلاح البدير: أنه بالإمامة والسلطان تحفظ البيضة وتصان الحوزة وتحمى الشريعة وتأمن السبل وينتظم الأمن ويعم الخير والعدل ويرتدع الظلمة وتندفع الفوضى وتسكن الدهماء وينتشر الناس في الأرض آمنين ويمشون في مناكبها ظافرين بما تطيب به حياة الدنيا والدين والسمع والطاعة لإمام المسلمين فريضة وطاعته في غير معصية من طاعة الله عز وجل يقول جل في علاه (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة» متفق عليه. والنصيحة لولاة الأمر في السرّ ومعاونتهم على الحقِّ وطاعتهم فيه، وتنبيههم وتذكيرهم في رفقٍ ولُطفٍ، ومجانبة الخروج عليهم، والدُّعاء لهم بالتوفيق والصلاح والإعانة على الحقِّ والقيام بالعدل من منهج السلف الصالح قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: (وإني لأرى طاعةَ أميرِ المؤمنين في السرِّ والعلانيةِ، وفي عُسري ويُسري، ومَنشطي ومكرهي، وأثرةٍ عليَّ، وإني لأدعو اللهَ له بالتسديدِ والتوفيقِ في الليلِ والنهارِ) و قال البربهاري رحمه الله: (إذا رأيتَ الرَّجلَ يدعو على السلطان، فاعلم أنه صاحب هوى، وإذا رأيتَ الرجلَ يدعو للسلطان بالصلاح، فاعلم أنه صاحبُ سُنَّةٍ إن شاء اللهُ تعالى). وقال الفضيل بن عياض: «لو كانت لي دعوة ما جعلتها إلاَّ في السلطان»... قيل له: يا أبا عليٍّ: فسِّر لنا هذا؟ قال: إذا جعلتها في نفسي لم تَعْدُني، وإذا جعلتها في السلطان صَلُح، فصَلُحَ بصلاحه العباد والبلاد». وختم إمام وخطيب الحرم النبوي الشريف حديثه بالقول: نمد أيدينا إلى ولاة أمرنا مجددين البيعة على السمع والطاعة والولاء والوفاء على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم صدقاً من قلوبنا وإخلاصاً من نفوسنا في العسر واليسر والمنشط والمكره والله نسأل أن يحفظ أمن هذه البلاد وقادتها وعلماءها وينصر جندها ويحفظ حدودها ويديم عليها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار. وبدوره أوضح، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني إمام وخطيب المسجد الحرام أن المملكة أدام الله عزها واستقرارها ومنذ أن نشأت اعتمدت في نظام حكمها تطبيق شرع الله عزوجل بما جاء في نصوص الكتاب والسنة النبوية المطهرة وما زالت بعون الله وفضله ومنته ناهجة هذا النهج الراسخ في الأعماق حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وهو ما تجلى في لقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- وهو القائد الملهم للرؤية المشرقة للمملكة العربية السعودية حرسها الله وصدع به للعالم أجمع أن هذا النهج باقٍ بإذن الله نهجًا راسخًا رسوخ الجبال الراسيات موسومًا بالوسطية والاعتدال الذي جاء به القران الكريم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وفق فهم السلف الصالح، وستبقى على ذلك بإذن الله تعالى. وأكد فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام: أن من ثمار هذا النهج المعتدل تبوأت المملكة العربية السعودية مكانا رائدا في العالم وأضحت الدول تقدر لها مكانتها، مما ساهم في أمن العالم ونموه واستقراره، والحمد لله أولاً وآخرًا وظاهرًا وباطنًا على ما أولى به هذه البلاد من قيادة تدين بالقران دستوراً لها ومتبعة لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام والتمسك بالاعتدال والوسطية، فجزى الله حكامها خيرًا ورفع بهم راية الإسلام عالية وزادهم تمكينًا في الأرض لخدمة البلاد والعباد وحفظ الله بلاد الحرمين من كل سوء ومكروه وحفظ بلاد المسلمين في كل مكان. ومنذ أن نشأت اعتمدت في نظام حكمها تطبيق شرع الله عز وجل بما جاء في نصوص الكتاب والسنة النبوية المطهرة وما زالت بعون الله وفضله ومنته ناهجة هذا النهج الراسخ في الاعماق حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وهو ما تجلى في لقاء صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله وهو القائد الملهم للرؤية المشرقة للمملكة العربية السعودية حرسها الله وصدع به للعالم أجمع أن هذا النهج باقٍ باذن الله نهجًا راسخًا رسوخ الجبال الراسيات موسومًا بالوسطية والاعتدال الذي جاء به القران الكريم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام وفق فهم السلف الصالح وستبقى على ذلك باذن الله تعالى. الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الشيخ صلاح البدير الشيخ عبدالله الجهني