أثبت سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في حديثه التلفازي بارحة أمس، أنه قائد بارع وصاحب رؤية ومشروع، بدرايته الوسيعة والعميقة لقضايا المجتمع السعودي ومتغيراته الجديدة.. ودفعه بهذه الرؤية المتجددة بروح الفريق الحكومي الواحد بالشراكة مع القطاعين الأهلي والخاص، وتكييف الدولة السعودية الجديدة، مع هذه المتغيرات - اجتماعية واقتصادية وثقافية -. منتهجا أسلوبا عمليا يتسق واللحظة الحديثة التي تمر بها المملكة وفق رؤية 2030 تطلعا نحو مستقبل منفتح واعد، يؤهل قواها الاجتماعية الشابة للتفاعل الخلاق مع المعطيات العالمية ومتغيراتها العولمية.. منطلقا في ذلك من قناعة بأن ما يقوده إلى تنفيذ سياساته الداخلية والخارجية قائم في الأصل على (مصلحة) المملكة لترسيخ موقعها العربي والإسلامي والدولي، لتكون قوة موازية للقوى الإقليمية بما تملكه المملكة من عناصر قوة استراتيجية.. خاصة والمملكة هي اليوم أحد أعضاء المنتدى الدولي (مجموعة العشرين) في تحقيق تنمية مستدامة تراعي استحقاقات الراهن، ومتحسبة متطلبات المستقبل. كما أنه تطارح في حديثه الذي الذي انطوى على معرفة دقيقة في تسيير مؤسسات الدولة بالاستشهادات والمقارنات والأرقام، برؤية جديدة في خطاب المملكة الديني، متجاوزا به أي تطرف أيديولوجي ديني أو علماني نحو منهج العقلانية والاعتدال، منطلقا في ذلك بإنزال متطلبات المجتمع ومتغيرات العصر، على ثوابت الدين المطلقة. * عضو مجلس الشورى السابق محمد رضا نصر الله