استنفر العالم لنجدة الهند في محنتها مع فيروس «كورونا» مع ارتفاع عدد الإصابات بشكل قياسي لليوم الرابع على التوالي، حيث سجلت خلال الساعات ال 24 الماضية 350 ألف إصابة، وحث رئيس الوزراء ناريندرا مودي، المواطنين على التطعيم وتوخي الحذر، قائلاً: إن «عاصفة» الإصابات هزت البلاد. وأعربت العديد من الدول العربية عن تضامنها مع نيودلهي والمساهمة في إغاثة القطاع الصحي. وكشفت السفارة الهندية لدى المملكة العربية السعودية عن شحن 80 مليون طن متري من الأكسجين السائل إلى الهند، وسط سعي نيودلهي لسد النقص الحاد في الأكسجين بالبلاد من دول أجنبية. وتواجه الهند عزلة في حركة الطيران والسفر، بعد أن أعلنت غالبية دول العالم عن تقييد الإجراءات مع الهند، خصوصاً مع ظهور نسخة هندية متحورة من الفيروس يعتقد أنها أشد فتكاً وتفشياً. وقال كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن للشؤون الطبية أنتوني فاوتشي، إن الولاياتالمتحدة ستدرس إرسال جرعات من لقاح أسترازينيكا غير مستخدمة، وغير معتمدة حتى الآن في الولاياتالمتحدة إلى الهند، وذلك للمساعدة في الحد من القفزة التي حطمت الأرقام القياسية لحالات الإصابة بمرض «كوفيد19» هناك. كما تعتزم بريطانيا تزويد الهند بأجهزة تنفس اصطناعي وغيرها من المعدات الطبية. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بيان: «إننا نقف جنباً إلى جنب مع الهند كصديق وشريك خلال فترة مقلقة للغاية في محاربة كوفيد19». كما عرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الهند المساعدة. ووفقاً لمتحدث باسم الحكومة الألمانية، قالت ميركل : «إن مكافحة الوباء معركتنا المشتركة». وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن باريس ستوفر في الأيام المقبلة «دعماً كبيراً بالأكسجين» للهند. وقال رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في كلمة بثتها الإذاعة: «كنا واثقين، وكانت معنوياتنا مرتفعة بعد أن واجهنا بنجاح الموجة الأولى، لكن هذه العاصفة هزت البلاد». وقال مصورون من رويترز : «إن الناس يرصون محفات وأسطوانات أكسجين خارج المستشفيات، في الوقت الذي يتوسلون فيه للسلطات أن تقبل دخول المرضى». وقال طبيب على شاشة التلفزيون: «كل يوم الوضع كما هو، يتركوننا بأكسجين يكفي ساعتين، نحن لا نحصل إلا على تأكيدات من السلطات».