أفادت تقارير من ميانمار، بأن عشرات الأشخاص قتلوا، في هجوم عسكري على متظاهرين مناهضين للانقلاب العسكري، في مدينة باجو الجمعة. ونقلت إذاعة "راديو فري أسيا" عن شهود عيان، أن حوالي 60 شخصا لقوا حتفهم، في اشتباكات بالمدينة التي تقع على بعد 60 كيلومترا شمال شرق يانجون. ونقل موقع "ميانمار ناو" الإخباري، عن أحد زعماء المظاهرات القول: إنه جرى إحضار عشرات الجثامين إلى داخل أحد المجمعات البوذية حيث يتمركز الجيش. وتحدث الشهود الذين نقلت عنهم الإذاعة والموقع عن إطلاق نار استمر ساعات، بعدما بدأ في وقت مبكر الجمعة. واستمرت المظاهرات ضد انقلاب الأول من فبراير أمس السبت، في يانجون وماندالاي وباجان وساجين وميك وغيرها من الكثير من المدن. وذكرت الجماعات الحقوقية، أن العدد الإجمالي لضحايا اضطرابات ميانمار تجاوز 600. كما أشارت التقارير عن الإجراءات الصارمة التي اتخذها الجيش، إلى حالات تعذيب للمتظاهرين داخل الحجز، وصدور أحكام قاسية بحقهم. وأصدر الجيش أمس الجمعة أحكاما بالإعدام بحق 19 شخصا، يُعتقد أنهم متظاهرون من بلدة نورث أوكالابا في يانجون. وأتهم هؤلاء بضرب قائد عسكري، بحسب إذاعة راديو فري آسيا. وفي سياق متصل، قالت وسائل الإعلام في ميانمار، إن مقاتلين من تحالف يضم جيش أراكان وجيش تحرير تانج الوطني، وجيش تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي، هاجموا مركز الشرطة في نونجمون بولاية شان في ساعة مبكرة من صباح أمس. ولم يردّ متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم على اتصالات لطلب التعليق. ومع تصاعد العنف، نددت أكثر من عشر جماعات مسلحة بالمجلس العسكري، وشككت في شرعيته وتعهدت بالوقوف إلى جانب المحتجين. وأعلن المشرّعون المدنيون، الذين اختبأ معظمهم بعد الإطاحة بهم، عن خطط لتشكيل "حكومة وحدة وطنية" تتضمن أدوارا رئيسة لزعماء عرقيين ويعقدون محادثات عبر الإنترنت عن المقاومة المشتركة للمجلس العسكري الحاكم.