تتجه الأنظار اليوم السبت إلى "كلاسيكو" بطعم مباراة نهائية والأبرز منذ أعوام عدة في الدوري الإسباني لكرة القدم، حيث يستقبل ريال مدريد الثالث غريمه برشلونة الثاني في المرحلة 30 مع فارق بينهما لا يتعدى نقطتين، وذلك في سباق الأمتار الأخيرة للفوز بلقب الدوري مع المتصدر أتلتيكو مدريد "اللاهث" خلف تتويجه الأوّل منذ 2014، في وقت بات مانشستر سيتي الإنجليزي قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقبه الثالث في أربعة أعوام، وبينما يتربع بايرن ميونيخ الألماني على الصدارة في طريقه للقب تاسع توالياً، ويقترب إنتر الإيطالي أكثر من لقبه الأوّل منذ عام 2010، تُحاك قصص الإثارة والتشويق في "الليغا" الإسبانية، فخسارة أتلتيكو أمام إشبيلية صفر-1 في المرحلة السابقة، شرّعت باب الاحتمالات والتكهنات، إذ للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر بات مصير برشلونة بين يديه للتتويج باللقب، ويسافر النادي الكاتالوني إلى العاصمة مع سجل خالٍ من الخسارة في 19 مباراة في الدوري، وفي حال تمكن من الفوز في مبارياته التسع الأخيرة، سيستعيد اللقب الذي تنازل عنه الموسم الماضي للريال بما أنه سيلتقي أتلتيكو في 9 مايو على أرضه ضمن المرحلة 35، من ناحيته، يخوض ريال مبارياته مع الكثير من الإيمان وزخم حقيقي، والدليل: مع نهاية يناير 2021 تراجع ريال بفارق 7 نقاط خلف جاره أتلتيكو مع مباراتين مؤجلتين، بعد الخسارة على أرضه أمام ليفانتي 1-2. ولكن في الشهرين الأخيرين، ذاب الفارق بين رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني وبرشلونة وصيفه إلى نقطة، وإلى ثلاث نقاط مع ريال الثالث الذي مازال يأمل بالانقضاض على الصدارة، واضعاً نصب عينيه اللقاء الذي سيجمع "روخيبلانكوس" و"بلاوغرانا" في المرحلة 35، ويبدو أن جائحة فيروس كورونا جعلت ريال أصلب، ليبدو المرشح الأبرز في قمة السبت، عل الرغم من رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى "أنفيلد" في ليفربول الأسبوع المقبل في إياب ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا (فاز 3-1 ذهابا). "طالما هناك إشارات للحياة، فلن نستسلم" قال مدرب النادي الملكي الفرنسي زين الدين زيدان بعد الفوز على ليفربول الأربعاء "هذا هو الأمر الجيد في هذا الفريق، دائماً يريدون المزيد والمزيد"، مضيفا "هؤلاء هم لاعبون مع خبرة كبيرة، لاعبون فازوا بالعديد من الألقاب، ولكن يريدون الفوز بالمزيد، وهذا يظهر لك الروح التي يتمتع بها هؤلاء اللاعبون"، وأضاف زيدان الذي تم التشكيك بفطنته التدريبية عندما تسلم زمام الأمور في مرحلته الأولى (2016-2018) بسبب وفرة النجوم ووجود البرتغالي كريستيانو رونالدو قبل رحيله إلى يوفنتوس الإيطالي، بخلاف حقبته الثانية بعد عودته إلى دكة المدربين، أنه "تم الاستخفاف بفريقي ولكني أؤمن بهم وأعرف ما يمكنهم فعله"، وأردف "طالما هناك إشارات للحياة، فلن نستسلم. سنتابع الصراع على كل شيء". بنزيما