أعرب زعيم حزب "يش عتيد" الإسرائيلي، يائير لبيد، أمس الأربعاء، عن أسفه لمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو مهمة تشكيل الحكومة القادمة. وكتب لبيد عبر حسابه على "فيسبوك"، قائلاً: إن الحكومة التي أرغب بتشكيلها في حال فشل نتنياهو هي حكومة توافق وطني، لن يحصل أحد على كل ما يريد، لكن سيكون هناك توازن يجبرنا على التركيز على أهداف عملية". كما قال. وأشار لبيد إلى أنه ستكون هناك أحزاب يمينية واضحة، وأحزاب يمين وسط واثنين من اليسار. وكتب زعيم يش عتيد "المرحلة الأولى لم تنجح في مصلحتنا. حصل نتنياهو على التفويض الأول، لكن هذا لا يعني أننا نتوقف عن العمل. إسرائيل دولة جريحة. ومهمتنا أن نفعل كل شيء لتغيير الاتجاه، ورفض الانقسام المستمر بين اليمين واليسار". من جهته، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ببذل قصارى جهده لتشكيل حكومة قوية، وإخراج إسرائيل من دوامة الانتخابات المستمرة منذ عامين. وجاءت تصريحات نتنياهو، في كلمة متلفزة خلال اجتماعه مع حزبه الليكود، بعد ساعات من تكليفه من قبل الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بتشكيل حكومة جديدة. وقال نتنياهو: "يجب أن نتوقف عن المقاطعات الشخصية، يجب تشكيل حكومة قوية ومتجانسة لجميع شعب إسرائيل". وأضاف: "سأبذل قصارى جهدي لإخراج الدولة من دوامة الانتخابات وإنشاء حكومة قوية لجميع شعب إسرائيل". وشدد نتنياهو، على أن الحكومة القادمة يجب أن تكون "موحدة في السياسة والعمل وتعتني بجميع سكان إسرائيل". كما أشار نتنياهو، إلى أن المهام الرئيسة التي تواجهه هي "كورونا والأزمة الاقتصادية، وإيران، ومحكمة لاهاي، وتوقيع اتفاقيات سلام أخرى مع دول عربية"، وقال: إن "كل هذه التحديات تتطلب تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن". وأدى النواب الإسرائيليون المنتخبون حديثاً، اليمين الدستورية في البرلمان الجديد (الكنيست)، وسط حالة من عدم اليقين بشأن إمكانية تشكيل حكومة جديدة بعد رابع انتخابات تخوضها إسرائيل في غضون عامين. وبدأ الحدث بخطاب ألقاه الرئيس رؤوفين ريفلين أمام أعضاء الكنيست ال120 المنتخبين حديثًا. وحث ريفلين برلمان النواب الجديد على "إظهار القيادة وإنهاء المأزق السياسي الذي طال أمده"، قائلاً في تصريحات نقلت عبر القنوات الإسرائيلية: إن "الشعب الإسرائيلي يتوقع من كل واحد منكم أن يظهر القيادة". وأضاف: "اليوم أقف أمام برلمان حل نفسه أربع مرات في أقل من عامين، برلمان تنازل مرة بعد مرة عن حقه في التعبير عن ثقته في الحكومة". وتابع: "الخلافات التي تقسم مجتمعنا هي خلافات حقيقية، لكن هناك أوقات نضطر فيها لحل حتى الخلافات المؤلمة والصعبة". وفي وقت سابق، قال ريفلين: إنه لم يحظ أي زعيم حزبي بالدعم الكافي لتشكيل حكومة أغلبية، لكنه أوكل إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذه المهمة وسط مواجهته لمحاكمة جنائية. وحصلت كتلة اليمين بقيادة نتنياهو على 52 مقعداً لكنه لا يزال يفتقر إلى 61 مقعدًا اللازمة لتشكيل ائتلاف أغلبية في الكنيست المكون من 120 مقعدًا. ويعني القرار أن أمام نتنياهو الآن 28 يومًا لمحاولة تشكيل حكومة ائتلافية، مع إمكانية التمديد لمدة أسبوعين قبل أن يكلف ريفلين مرشحًا آخر أو يطلب من الكنيست اختيار واحد. ويواجه نتنياهو (71 عاماً)، محاكمة بتهم فساد في ثلاث قضايا منفصلة، حيث استؤنفت محاكمته في محكمة القدس المركزية الاثنين. ويتولى نتنياهو منصب رئيس الوزراء منذ عام 2009، وهو رئيس الوزراء الأطول خدمة في تاريخ إسرائيل. ولم يحصل أي حزب على أصوات كافية لتشكيل حكومة أغلبية في الانتخابات التي جرت في مارس الماضي. بنيامين نتنياهو