للمياه أهمية كبيرة في حياة جميع الكائنات الحيّة التي تعيش على الأرض ومن أعظم النِّعم التي أنعم الله بها على عباده، والماء أساس الحياة والذي يشكل المساحة الأكبر من الكرة الأرضية تقدر بنسبة 71 % من مساحتها، وتتشكل بالبحيرات، والبحار، والمحيطات، والأنهار، وللماء العديد من الفوائد التي يقدمها للطبيعة، ولجسم الإنسان حيث يساعد شرب الماء على الحصول على بعض المعادن الضرورية لجسم الإنسان، والتي تتوفر فيه بشكل طبيعي أو تُضاف إليه، مثل؛ الكالسيوم، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، والفلور، والزنك، والنحاس ونقل المواد الغذائية، وكذلك من الفوائد الأكسجين، والفضلات من وإلى خلايا الجسم وأعضائه. والمحافظة على برودة الجسم، حيث إنّه يُشكل جزءاً أساسياً في تنظيم درجة حرارة الجسم وتقليل خطر تعرض أعضاء وأنسجة الجسم للتلف والصدمات. ويحافظ على حركة المفاصل، ويساهم في تكوين المخاط الموجود في الأنف، والعين، والمعدة، والحلق، وكذلك اللّعاب الموجود في الفم والجهاز الهضمي والمساعدة على الهضم وامتصاص الطعام، والمحافظة على انتظام حركة الأمعاء والكثير من الفوائد. فالماء لا يمكن الاستغناء عنه ولا حياة بلا ماء فسبحان الله الخلاّق العظيم، قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) «سورة الأنبياء 30» وتشارك المملكة بالاحتفال السنوي باليوم العالمي للمياه ويوافق 22 مارس والذي يهدف لجذب الانتباه ولرفع الوعي لدى الأسرة والمجتمع على أهمية المياه والمشاركة في إيجاد حلول لمشكلات نقص المياه بالاهتمام بمعالجة تلوّث المياه، حيث إنها من أهمّ أسباب نقص المياه. والعمل على تطوير أنظمة تجميع مياه الأمطار. تجنّب الإسراف في استخدام المياه المخصّصة للريّ والاستخدامات الزراعية، محاولة تقليل استخدام المياه في الصناعة، يُمكن استخدام الطاقة الشمسية لتزويد محطات تنقية المياه بالطاقة اللازمة، ابتكار تقنيات جديدة للحفاظ على مصادر المياه وتطويرها.