تشير مصطلحات مثل أطعمة كثيفة التغذية أو الغنية بالمغذيات أو ذات كثافة عالية للمغذيات الدقيقة إلى عدد العناصر الغذائية المفيدة في منتج غذائي واحد بما يتناسب مع محتوى الطاقة أو الوزن مع ضآلة كمية العناصر الغذائية الضارة فيه، وفقا لما نشره موقع Boldsky. تصنف منظمة الصحة العالمية الأطعمة والمنتجات الغذائية حسب تركيبتها الغذائية، حيث إن هناك أطعمة غنية بالعناصر الغذائية ولكنها منخفضة نسبيًا في السعرات الحرارية، بينما توجد أطعمة أخرى غنية بالمغذيات وتحتوي على الفيتامينات والمعادن والكربوهيدرات المعقدة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية. تشمل أمثلة الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ومنتجات الألبان قليلة الدسم أو الخالية من الدسم والمأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والبيض والبازلاء والفاصوليا والمكسرات. تحتوي بعض الأطعمة على عناصر غذائية غنية جدًا، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن. وتتميز أيضا بكثافة العناصر الغذائية بمستوى أعلى من نظيراتها. ولكن على الرغم من أن هذه الأطعمة تعد من بين أكثر الأطعمة كثافة بالمغذيات على كوكب الأرض، فلا ينبغي للشخص الاعتماد عليها فقط دون باقي المغذيات التي تمد الجسم بباقي العناصر التي يحتاج إليها جسم الإنسان. وإنما يجب تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة في وجباته بما يضمن حصوله على ملف غذائي متنوع وتجنب أي نقص في المغذيات، بما يعني أن الوجبة المتوازنة ينبغي أن تشتمل على الأطعمة من المجموعات الغذائية الخمس، وهي: الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن. لا يوجد سوى عدد محدود من السعرات الحرارية أو الطعام الذي يمكن للشخص استهلاكه في اليوم. لذا يرى الخبراء أنه من الحكمة ملء هذه الحصة من السعرات الحرارية بالكثير من الأطعمة الغنية بالمغذيات لتلبية متطلبات الجسم الغذائية. وبحسب ما نشره موقع Boldsky، فإن القائمة المدرجة أدناه هي بعض الأطعمة الغنية بالمغذيات ويمكن أن تكون جزءًا من النظام الغذائي اليومي: 1. السلمون والسردين تعتبر الأسماك بشكل عام مغذية. لكن مثل كل الخضراوات فإن هناك اختلافا في الفوائد بحسب نوع الأسماك. إن سمك السلمون غني للغاية بأحماض أوميغا-3 الدهنية والمغنيسيوم والبوتاسيوم والسيلينيوم وفيتامينات B، والتي تساعد على حماية الجسم من الأمراض الخطيرة مثل القلب والزهايمر على سبيل المثال. 2. الثوم يشتهر الثوم بتعدد استخداماته وفوائده، والتي تجعل منه جزءًا من معظم الأطباق. إن الثوم غني بفيتامين C وبعض فيتامينات B والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس والمنغنيز والسيلينيوم. كما يحتوي على مركبات الكبريت. تظهر العديد من الدراسات العلمية أن تناول الثوم بانتظام يمكن أن يؤدي إلى خفض ضغط الدم وتقليل الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول HDL (الجيد)، علاوة على الوقاية من سرطان القولون والمعدة. ويعمل الثوم النيء أيضًا كمضاد للبكتيريا والفطريات. 3. البروكلي والقرنبيط تعتبر مجموعة الخضراوات التي تشتمل على البروكلي والقرنبيط والملفوف مصدرًا جيدًا للمغذيات النباتية، وهي غنية بحمض الفوليك وفيتامينات C وE وK والألياف. يساعد البروكلي والقرنبيط في تقليل الالتهاب وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، إلى جانب تأثيراتها مضادة للسرطان والبكتيريا والفيروسات. 4. الخضراوات الورقية تحتوي الخضراوات الورقية الداكنة على كميات جيدة من فيتامين ِA وC وK والمغنيسيوم والكالسيوم. كما أنها غنية بالحديد والألياف الغذائية ولها مؤشر منخفض فيما يتعلق بنسبة السكر في الدم، علاوة على أنها غنية جدًا بالمواد الكيميائية النباتية وفلافونيدات ب-كاروتين. تظهر العديد من الدراسات أن الخضر الورقية توفر حماية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. وتساعد مضادات الأكسدة بها في تقليل الضرر التأكسدي للخلايا، وبالتالي تساعد في مكافحة الشيخوخة. ويعزز فيتامين A صحة العين. 5. بذور الشيا تعتبر بذور الشيا مخزنًا للبروتينات ومصدرا كاملا للأحماض الأمينية والكربوهيدرات والألياف والكالسيوم ومضادات الأكسدة. أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول بذور الشيا بانتظام يرتبط بتحسين صحة القلب. كما توفر بديلًا رائعًا لمنتجات الألبان لأنها غنية بالكالسيوم. وتساعد بذور الشيا على احتواء الارتفاع في مستويات السكر في الدم. 6. اللوبياء تعد اللوبياء من البقوليات التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين والألياف وكميات جيدة من الحديد والمغنيسيوم والفوسفور والكالسيوم والزنك. تضمن اللوبياء كمية عالية من العناصر الغذائية المفيدة لصحة العظام ومرونة المفاصل. ويساعد الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور على التحكم في ضغط الدم بشكل طبيعي، فيما تقوم الألياف العالية بالوقاية من ارتفاع الأنسولين والتحكم في مستويات السكر في الدمم وتحسين صحة الأمعاء. 7. اللوز يمكن تناول من 8-10 حبات من اللوز المنقوع يوميًا للحصول على البروتينات والألياف وفيتامين E والكالسيوم والنحاس والمغنيسيوم والريبوفلافين والحديد والبوتاسيوم والسيلينيوم والزنك وفيتامينات B والنياسين والثيامين والفولات. يعد النقع للوز أفضل الطرق للحصول على أقصى قدر من الفوائد التي تشمل تقوية العضلات والعظام وخفض الكوليسترول الضار. كما يساعد اللوز على تقليل الشعور بالاكتئاب والتوتر وحماية الخلايا من التلف. 8. الفول السوداني يشتهر فول السوداني بأنه مصدر جيد للدهون الصحية والبروتين والألياف. ويحتوي على الكثير من فيتامينات البوتاسيوم والفوسفور والمغنيسيوم وفيتامين B. وعلى الرغم من احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية، إلا أن الفول السوداني غني بالمغذيات ومنخفض في الكربوهيدرات. ويوصي الخبراء النساء بتناول فول السوداني أثناء الحمل لأنه غني بالبيوتين. ويوفر الفول السوداني عناصر غذائية صحية للقلب والأوعية الدموية إلى جانب مضادات الأكسدة. تشير بعض الدراسات إلى أن الفول السوداني يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات المرارة حيث يساعد استهلاك الفول السوداني المنتظم في خفض نسبة الكوليسترول. 9. الجوز يحتوي الجوز على الكالسيوم والحديد والبروتينات والبوتاسيوم والمغنيسيوم وأحماض أوميغا-3 الدهنية. وتشير نتائج الأبحاث إلى أنه يساعد في تخفيف الالتهابات التي تسبب النوبات القلبية، علاوة على منع تجلط الدم. ويسهم التناول المنتظم للجوز بكميات معتدلة في خفض الكوليسترول الضار LDL. ويعزز البكتيريا الجيدة في الأمعاء بالإضافة إلى ميزة تحسين إدارة مستويات السكر في الدم. كما يحمي من أنواع معينة من السرطانات. 10. الزبادي يعتبر الزبادي مصدرًا جيدًا للكالسيوم والبروتين، ويحتوي أيضًا على بكتيريا حية ال"بروبيوتيك". ويمكن لهذه "البكتيريا الجيدة" حماية الجسم من البكتيريا الأخرى الأكثر ضررًا. تبدأ كل الصحة من القناة الهضمية، وتعد إضافة الأطعمة المخمرة واللبن الرائب الطازج محلي الصنع من الوسائل المهمة للحصول على البكتيريا الحية الجيدة للجسم. وتتفق أراء الخبراء على أن عمل الأمعاء بشكل جيد يؤدي إلى طرد السموم من الجسم بانتظام، فضلًا عن أن البكتيريا الجيدة تعزز أداء جهاز المناعة في نفس الوقت.